أثار قرار وزارة الصحة بإلغاء البرج الطبي وإغلاق مستشفى نجران العام، ونقل جميع كوادره إلى المستشفى الجديد شرق نجران، استغراب سكان غرب المنطقة، الذين وصفوا القرار ب «غير الصائب»، مشيرين إلى تأكيدات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير المنطقة السابق ووزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح بن سعد المؤنس باعتماد البرج الطبي واستمرار العمل في المستشفى الحالي الذي يعد أول مرفق طبي في المنطقة، ومضى على إنشائه أكثر من 50 عاما، مؤكدين أنهم يعتزمون شد الرحال والسفر للقاء وزير الصحة ومناقشته حول عدم اعتماد البرج وإلغاء المستشفى. وتأتي مطالبة أهالي منطقة نجران بعد تأكيد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة ل«عكاظ» أمس الأول، أن الصحة تعتزم إغلاق مستشفى نجران القديم، ولم يعتمد مشروع البرج الطبي لسكان غرب المنطقة. «عكاظ» (إلغاء البرج الطبي وإحلال مستشفى نجران القديم) ورصدت «عكاظ» خلال جولتها أمس على مستشفى نجران العام الذي يخدم أكثر من 50 في المائة من سكان مدينة نجران، تذمر المراجعين من إغلاق المستشفى متسائلين: هل يعقل أن تخالف الوزارة المعايير خاصة أن المستشفى يتبع له أكثر من 12 مركز رعاية صحية تبدأ من حدود قرية رجلاء شرقا إلى حدود سد وادي نجران غربا وأيضا مركز عاكفة شمالا وحتى حدود منطقة عسير، وهذه مساحة كبيرة تحتاج مستشفى بدلا من إغلاق مستشفى وحيد لهذه المواقع. واطلعت «عكاظ» على إحصائية العام الماضي التي أوضحت بأن عدد مراجعي العيادات الخارجية تجاوز أكثر من 48 ألف مراجع، كما أن عدد مراجعي الطوارئ في شهر محرم من هذا العام أكثر من 16183 مراجعا، أي أن معدل المراجعين للطوارئ خلال الشهر الواحد 13903 مراجعين، وأجريت خلال شهر صفر من هذا العام أكثر من 134 عملية جراحية، وبلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية خلال شهر صفر من هذا العام 4348 مريضا، وأيضا يضم المستشفى إدارة الطب الشرعي ومركزا متخصصا في الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى اللجنة الطبية، وقسم خاص للنساء والولادة. وقال المواطن عبدالله حسين آل نصيب: «إن إغلاق المستشفى يزيد معاناتنا». وفي نفس السياق أكد المواطن صالح ناصر السنيدي ضرورة وقف تنفيذ هذا القرار، وقال: «إن موقع المستشفى يعتبر نقطة ارتكاز للقرى والهجر المحاذية للشريط الحدودي وتكثر فيه الحوادث». وأكد ل «عكاظ» محمد حمد القحص، راشد مهدي آل سدران، محمد يحيى عسكر، مبارك سالم قبقب، من سكان غرب نجران، إغلاق المستشفى وعدم اعتماد مشروع البرج الطبي يسبب لهم معاناة كبيرة، مشيرين إلى أن مستشفى الشرفة لا يكفي احتياج المنطقة، مضيفين، قبل عشرة أشهر وعدنا وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة خلال زيارته للمنطقة وأمام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران السابق بأن مستشفى نجران العام القديم بحي أبا السعود سيبقى يعمل، وأيضا مستشفى نجران العام الجديد الواقع بحي الشرفة في تقديم الخدمات للمواطنين، بالإضافة لإنشاء برج طبي في غرب مدينة نجران لتعزيز الخدمات الصحية بالمنطقة.