أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، أن هناك استراتيجية لأن تكون مكةالمكرمة مدينة خدمات بالدرجة الأولى، في ظل استقبالها أكثر من 7 ملايين معتمر حاليا، مع توقعات بارتفاع العدد بانتهاء المشاريع التطويرية في الحرم المكي وما حوله. وقال د. البار، لدى افتتاحه أعمال لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية في مكة، إنه يتعين على شباب الأعمال العمل على التهيؤ للاستثمارات التي تحتاج إلى الاحتراف في الخدمات التقنية والحلول الذكية، مؤكداً أنه ليس هناك شح في الأراضي فالمساحات شاسعة والنظام يجيز الاستثمار لمدة تصل إلى 25 عاما، كما أن لدى الأمانة منطقة صناعية جنوبمكة ومناطق صناعية أخرى في عسفان ستكون مخصصة لصناعات مواد البناء. وأضاف «الصناعات عمل جيد لكن لا ينبغي أن يركز عليها شباب الأعمال، لأنها تتطلب رؤوس أموال عالية وكوادر بشرية، لكن الذي ينبغي التركيز عليه هو صناعات الخدمات وهي الأكثر ملاءمة لمكةالمكرمة». وعن المباسط والأكشاك التي يمكن أن توفرها الأمانة قال «في مركزية مكةالمكرمة ما زالت الرؤية غير واضحة بسبب أن المنطقة أصبحت ورشة عمل على مدار العام وتشهد أعمال إزالة وهدم وبناء، لذا فإن إنشاء مباسط بالمركزية لا يتناسب مع تنفيذ المشاريع، لكن في المشاعر المقدسة لدينا فرصة كبيرة لتأجير مباسط موسمية عن طريق المزايدة بتقديم العرض بالظرف المختوم». وحول كيفية الاستفادة من تدوير النفايات في مكةالمكرمة قال «ربما تكون عمليات التدوير في كثير من أنواع النفايات مكلفة و80% منها غالبا هي نفايات منزلية، ومن الصعب ضبطها وعملية تدويرها معقدة ومكلفة بسبب أعمال الفرز والنقل وتقلل هامش الربح». من جهة ثانية، وقف البار ومدير شرطة مكة العميد سعيد بن سالم القرني وعدد من قيادات القطاعات الأمنية ميدانيا على حملة إزالة أكثر من 10 آلاف سيارة تالفة في شوارع وميادين وأحياء العاصمة المقدسة. وتم خلال الجولة الاتفاق على وضع حلول تساهم في رفع عدد السيارة التي تتم إزالتها من الأحياء والشوارع الرئيسية والفرعية، إضافة إلى عمل حصر ميداني على السيارات الموجودة على أرض الواقع وإحصاءات وقاعدة بيانات يمكن الرجوع لها والاستفادة منها في تحديد المواقع التي تتواجد فيها تمهيدا لإزالتها.