شرعت امانة العاصمة المقدسة في تنفيذ خطتها الموسمية لأعمال الحج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة واوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار أن الخطة تتضمن جوانب هامة يتم التركيز عليها بشكل كبير، بعد الاستفادة من تجارب المواسم الماضية والتى اكسبت الأمانة خبرات كبيرة تكسي خطتها وتضمن بمشيئة الله تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الانجاز وبما يتلائم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل، وقال البار أن ذلك يأتي بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية, واختتم معالي أمين العاصمة المقدسة حديثه منوهاً بالعناية والدعم الكبيرين واللذين تحظى بهما الأمانة من لدن حكومتنا الرشيدة لتوفير كافة الإمكانيات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة , وتكشف خطة الأمانة لموسم حج هذا العام عن حشد طاقات بشرية ومادية كبيرة لدعم اعمال وبرامج وفرق الأمانة بإمكانيات إضافية وبفرق مساندة من عدة جهات معنية من خارج الأمانة مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية وبعض الأمانات مع الاستعانة بالجهات المعنية مثل الأمن العام والمجاهدين والكشافة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية ، كما تم تجهيز المعدات والآليات وصيانتها وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام مع الأخذ في الاعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة للإستفادة منها خلال موسم الحج , كما اهتمت خطة الأمانة باعمال النظافة بشكل كبير ومكثف وقد تم تجنيد( 21650 ) شخص لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات ، ويتم العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة في اعمال النظافة وذلك بنظام الورديات المتداخلة وتمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثر من ( 7000 ) عامل مجهزين بحوالي ( 665 ) معدة وذلك في مكةالمكرمة وتخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة ، كما يتم استخدام ( 170 ) صندوق كهربائي ضاغط للنفايات يتم تفريغها بإستخدام السحابات , وخصصت الامانة في المشاعر المقدسة أكثر من ( 6000 ) عامل وحوالي( 354 ) معدة مختلفة وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وقد تم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة وتم دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها حيث سيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة ( 131 ) مخزن أرضي تستوعب في مجملها أكثر من (5250) طن من النفايات كما تم توفير( 1010 ) صندوق ضاغط للتخزين المؤقت للنفايات ، وتستوعب هذه الصناديق والمخازن في مجملها ما يقارب ( 15350 ) طن من النفايات المضغوطة ، أي حوالي 70%من كمية النفايات المنتجة , وكشف المهندس خالد محمد الهيج وكيل امين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع ان الخطة تتضمن متابعة مكثفة لتشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي ، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول لضمان استمرارية عملها بأعلى كفاءة ممكنة .من جهته اوضح المهندس عبدالسلام مشاط وكيل امين العاصمة المقدسة للخدمات ان الخطة تضمنت تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية ،حيث يوجد في مكهالمكرمه أكثر من (33000) ثلاثة وثلاثون الف محل تجاري وغذائي ، أما في المشاعر المقدسة فهناك (2229) بين محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها ، اضافة الى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها ( 1100 ) كرسي ، وتتم متابعة جميع هذه الاماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية , وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية وقد تم وضع ( 57 ) مركز للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج ، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الإستيعابية لتلك الوحدات ما يقارب نصف مليون رأس من المواشي .