جندت أمانة العاصمة المقدسة أكثر من 23050 شخصاً لتنفيذ خطتها التي أعدتها لموسم حج هذا العام، لتقديم خدمات أفضل لحجاج بيت الله الحرام. وشرح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار أهم ملامح الخطة التشغيلية لأمانة العاصمة المقدسة الخاصة بأعمال موسم حج عام 1434ه، حيث أنهت الأمانة استعداداتها كافة ووضع خططها التشغيلية وبرامج عملها استعدادا للموسم. وأضاف أن الخطة تضمنت جميع الجوانب المهمة وتم التركيز بشكل كبير على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي 1433ه، للاستفادة منها بما يضمن إن شاء الله تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز وبما يتلائم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل، وأكد الدكتور البار أن الأمانة حشدت الطاقات البشرية والمادية كافة، ودعم فرق الأمانة بفرق مسانده من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدون والكشافة، إضافةً إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية، كما تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير الإمكانيات اللازمة كافة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام مع الأخذ في الاعتبار جميع المشروعات الجديدة التي تنفذ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة للاستفادة منها خلال موسم الحج. وقال البار "إن ذلك يأتي بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبمتابعة وتوجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ووزير الشؤون البلدية والقروية، حيث هيأت الأمانة طاقاتها البشرية والمادية كافة لخدمة ضيوف الرحمن وتجنيد 23050 شخصا لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات". وأفاد أن في مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة في مكةالمكرمة ليصبح أكثر من 10900 عامل مجهزين بحوالي 670 معدة، وتم تخصيص فرق مركزيه لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقه في حالة الحاجة، كما يتم استخدام 170 صندوقا كهربائيا ضاغطا للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات. ونوه البار إلى أنه تم تخصيص أكثر من 7800 عامل وحوالي 360 معدة مختلفة في المشاعر المقدسة، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة، وتم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة وكذلك بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، حيث يتم تخزين النفايات المؤقتة بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة، حيث هيأت الأمانة 1025 صندوق كهربائي ضاغط و 131 مخزنا أرضيا تستوعب في مجملها أكثر من 14000 طن من النفايات. كما تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية، حيث يوجد في مكةالمكرمة حوالي 33000 محل تجاري وغذائي و 2229 محلا موسميا ، أما في المشاعر المقدسة فهناك 643 بين محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافةً إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها 1100 كرسي، وتتم متابعة جميع الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التآلفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، إضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية. وركزت الخطة أيضاً على متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول. وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظاميه وقد تم وضع 57 مركز للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي. وشملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، إضافةً إلى تخصيص وحده للطوارئ وفرق للمساندة مزودةً بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كافة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة. ونوه أمين العاصمة المقدسة بالعناية والدعم الكبيرين اللذين تحظى بهما الأمانة من حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لتوفير الإمكانيات كافة وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسرٍ وسهولةٍ . مكةالمكرمة | واس