أفاد القيادي في الجيش السوري الحر في جبهة حلب المقدم أبو علي قصي، أنه بعد مرور 4 سنوات على الثورة، تمكن الثوار من السيطرة على جزء من الأراضي السورية رغم قلة الإمكانيات والغزو الإيرانيلسوريا ومساندة حزب الله وميليشيات مسلحة عراقية لنظام الأسد. وأكد في حوار ل«عكاظ»، على أن الثوار مصممون على مواصلة التحدي رغم الظروف الصعبة، وتخاذل الموقف الدولي. وشدد على أن داعش تنظيم تكفيري يستعمله الغرب لضرب الثورة السورية. في الذكرى الرابعة للثورة السورية.. كيف تقيم الوضع الميداني، وماذا حققت المعارضة خلال هذه السنوات؟ في الذكرى الرابعة للثورة السورية، نستذكر دماء الشعب السوري الذي دفع الفاتورة الأكبر والتي تجاوزت مليون شهيد، لكننا نؤكد على مواصلة التصدي للنظام وأعوانه في كافة أنحاء سوريا حتى دحرهم، فنحن مصرون أن تبقى سوريا لأبنائها وليس للغزاة. أما على المستوى الميداني، فالجميع يعلمون أننا نسيطر على جزء كبير من حمص وعلى أكثر من نصف مدينة حلب ونعمل الآن على تحرير درعا بشكل كامل والسيطرة على ما تبقى من مدينة إدلب خاصة أن الجزء الأكبر منها تحت سيطرة الجيش الحر. ولا بد من التأكيد أن هذه الإنجازات جاءت دون أي دعم للثورة، لقد اعتمدنا على إمكاناتنا وعلى المغانم وليس كما يشيع العالم بأننا نتلقى السلاح والمال. والجميع يعلمون أن الجيش الحر يحتاج إلى الدعم العسكري واللوجستي والمعنوي ولكن الأمر لم يتوفر حتى الآن بعدما خذلنا المجتمع الدولي، فيما النظام يحصل على دعم إيران وحزب الله والميليشيات العراقية. بعدما انكشف الوضع الإيراني ميدانيا، ما هو تقديرك لحجم مشاركة طهران في المعارك والجبهات؟ للأسف أن النظام وبعد أن استنفد الطاقة البشرية والطائفة الموالية له، طلب مساعدة الميليشات المتمثلة بحزب الله والميليشيات العراقية للقتال إلى جانبه، وهذا الأمر يؤكد أن الحرب على الشعب السوري من أكثر من دولة، ورغم ذلك الجميع يكتفون بمشاهد الجرائم والمجازر التي ترتكبها هذه العصابات بحق الشعب الأعزل، لكننا لن نترك لهم أرضنا وسنقاتل حتى اللحظة الأخيرة. كيف تقيم جبهة حلب، وما هو وضعها بعد أربع سنوات على الثورة؟ مايجري في جبهة حلب عبارة عن عمليات من الكر والفر، فالفصائل المسلحة الداعمة للنظام تسعى للتقدم داخل المدينة وهذه السيطرة لا تكون دائمة، وسرعان ما نستعيد زمام المبادرة خلال أيام، وقد حدث في العديد من المواجهات أن طردنا قوات النظام والميليشيات التابعة له مرات عدة، وأكبر مثال على ذلك مواجهة «حندرات» عندما تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة عليها بشكل كامل ودحر الميليشيات الموالية لنظام الأسد منها بعد أن تكبدوا خسائر فادحة. وكيف تنظرون إلى بدء تدريب مجموعات من الجيش السوري الحر؟ كنا نحتاج للتدريب والدعم والإمداد قبل هذا الوقت، ولكن بعد أربع سنوات على الثورة يمكننا القول إننا فقدنا الأمل في كل هذه الخطوات، وما يجري التحضير له اليوم من قبل الأمريكيين وفي هذا التوقيت واضح وهو السيطرة على قرار الجيش السوري الحر. كضابط في الجيش الحر، كيف تنظر إلى تنظيم داعش؟ نحن نعرف جيدا هذا التنظيم الإرهابي، ونعلم أنه ينقسم إلى قسمين، الأول تمثله مجموعة تكفيرية تحاول ضرب الثورة السورية والإسلام المعتدل، والثاني هم العملاء الذين يعملون لتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى ضرب وتشويه صورة الشعب السوري وقضيته. ويمكن القول إن العالم كله تأخر في اتخاذ قرار محاربته، ومن ثم فإن تباطؤ العالم تسبب في وصول سوريا إلى ما هي عليه الآن.