أكد قائد الفرقة 77 في الجيش السوري الحر في حلب العقيد زياد حاج عبيد أن الأيام المقبلة في حلب سوف تشهد تطورات ميدانية إيجابية لصالح الجيش الحر وستشكل مفاجأة للنظام الاسدي القمعي ولجهة انهاء ماساة الشعب السوري مشيرا إلى أن إيران تسعى لاحتلال كامل سوريا لكنها لن تنجح بذلك لأن لسوريا شعب يحميها. وقال في حوار اجرته «عكاظ» ان الوضع الميداني في حلب في حالة ثبات بعد المعارك الأخيرة والانتصارات البطولية التي حققتها فصائل الجيش الحر على ميليشيات النظام الأسدي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وتشهد بعض الجبهات من وقت لآخر بعض المناورات البسيطة. وفي ما يلي نص الحوار: ما هو تقييمكم للوضع الميداني على جبهات حلب؟ الوضع الميداني في حلب في حالة ثبات بعد المعارك الأخيرة والانتصارات البطولية التي حققتها فصائل الجيش الحر على ميليشيات النظام الأسدي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وتشهد بعض الجبهات من وقت لآخر بعض المناورات البسيطة لكنها لا تستدعي التقدم من قبل الجيش الحر لأن هناك اشتباكات بين حركة حزم وجبهة النصرة وهذا ما أعاق تقدم قوات الجيش الحر وأعطى بعض الفتور والركود في العمل العسكري لكن الأيام القادمة ستشهد أعمالا عسكرية جديدة متقدمة على الجبهة الشمالية. هناك كلام عن معركة جديدة يحضر لها النظام وحزب الله في حلب ردا على الهزيمة الأخيرة، ما صحة هذا الكلام؟ منذ أسبوع وطائرات النظام تقصف ليل نهار بعد هزيمتهم وقد وردتنا أنباء عن سقوط طائرتين لحزب الله وميليشيات الحرس الثوري الإيراني، التحضير للمعركة في الجبهة الشمالية جار ومستعدون له وجاهزون لخوض أي معركة مهما بلغ حجمها والجيش الحر لن يرحم بعد الآن وسيخوض معارك شرسة إذا استدعى الأمر لأن لا أحد يقبل أن تصبح سوريا محتلة من قبل دولة أخرى ولا يخفى على أحد أن إيران تسعى لفرض سيطرتها على كامل سوريا وعلى كامل الجبهات الشمالية والجنوبية، علما أن قوات النظام تتلقى مساعدات يومية عبر الطائرات التي تأتي بذخائر وأسلحة من طهران وان شاء الله يعودون محملين بالأكفان. لماذا رفضتم اقتراح المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا بوقف إطلاق النار؟ يجب تطبيق اقتراح ديمستورا بوقف النار على كل الأراضي السورية وليس على حلب فقط أو على بعض المناطق دون أخرى، هذا الاقتراح غير منصف بالنسبة إلينا وأفكاره خاسرة بالنسبة للثورة السورية ونحن نعتبره التفافا على ثورتنا، وكيف تطبق هذه الخطة وما زال النظام يمتلك طائرات يقصف بها الأبرياء. هناك عودة لظهور الجيش الحر في حلب، هل ذلك مقدمة لاستعادة المبادرة بالنسبة لكم؟ الأيام المقبلة ستحمل انتصارات للجيش الحر وسيكون زمام المبادرة بيد هذا الجيش البطولي، نحن أصدقاء الشعب السوري والدول العربية والشقيقة، نحن نقاتل إيران وروسيا ونظام بشار الذي يقتل ويذبح الأبرياء على مرأى من العالم ولا حول ولا قوة لنا، هناك بعض المساعدات البسيطة للشعب السوري من الدول الشقيقة ونحن نقاتل نيابة عن الدول العربية كلها لأن لنا رسالة واضحة الأهداف وهي طرد المحتل الذي يغتصب أرضنا. هناك مخطط صفوي إيراني في المنطقة ككل أخذ بالانتشار ليصل إلى صنعاء وإلى دمشق وإلى بيروت وبغداد وليبيا، ولا زالت الكثير من الدول العربية لا تتحرك ولا تقدم المساعدات للثوار. في درعا توحدت الفصائل مع الجيش الحر، لماذا لا يحصل ذلك في حلب؟ لا زال في حلب تشتت في الفصائل والأمر المختلف في درعا أن الذي يساعد على العمل هو وجود النقاط العسكرية والعدد الكبير من الضباط من جميع الفصائل الأمر الذي يساعد على تنظيم العمل وتطبيق الخطط العسكرية بانتظام لتعطي نتائج جيدة. في حلب هناك خليط من المقاتلين من الثوار والمدنيين وهذا يتعارض مع الأفكار العسكرية وهناك مشاكل وأفكار متضاربة فيما بينهم، رغم ان هناك بعض المساعدات الضئيلة التي لا تذكر للفصائل في حلب. هل لديكم أسرى من إيران وحزب الله، وما هو عددهم؟ يوجد بعض الأسرى لدى عدد من الفصائل من إيرانيين وأفغان في حلب ولكن لا أستطيع حصر عددهم وشاهدنا صورهم وهوياتهم.