توقع رئيس كوريا الجنوبية المؤقت هان دوك - سو أن تعقد بلاده والولاياتالمتحدة مؤتمرا عبر تقنية الفيديو "خلال اليومين المقبلين" بشأن التعاون في مشروع للغاز الطبيعي المسال في ألاسكا، وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الرئيس هان أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين ومديرين تنفيذيين لشركات كبيرة. وقال هان أيضا إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أصدر "على ما يبدو" تعليمات لإدارته بإجراء مفاوضات فورية بشأن الرسوم الجمركية مع كوريا الجنوبية واليابان والهند. وأعلن الرئيس ترمب أنه سيعلن "خلال الأسبوع المقبل" عن فرض رسوم جمركية جديدة على أشباه الموصلات التي تدخل الولاياتالمتحدة. وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "سيتم فرض الرسوم الجمركية في مستقبل غير بعيد". وعندما سُئل عن قيمة الرسوم، قال "سأعلن عنها خلال الأسبوع المقبل". وذكر ترمب السبت أنه سيقدم الاثنين إجابة "محددة جدا" حول هذا الشأن، في حين قال وزير التجارة هاورد لوتنيك إن الرسوم على أشباه الموصلات قد تدخل حيّز التنفيذ "في غضون شهر أو شهرين". وقال مسؤولون أميركيون كبار إن قرار إعفاء سلع على صلة بالتكنولوجيا المتطوّرة من الرسوم الجمركية قد يكون قصير الأمد، مع تشديد الرئيس ترمب على أن أي بلد "لن يفلت" من التعرفات التي حضّت بكينواشنطن على "إلغائها" بالكامل، وتغطي الإعفاءات التي نشرت مساء الجمعة في إشعار صادر عن مكتب الجمارك وحماية الحدود الأميركي، سلعا إلكترونية مختلفة بينها الهواتف الذكية ومكونات تدخل الولاياتالمتحدة من الصين، وتخضع حاليا لتعرفة جمركية إضافية بنسبة 145 في المئة، وردت بكين الجمعة على ترمب بزيادة الرسوم الجمركية على كل المنتجات الأميركية إلى 125 %، اعتبارا من السبت. لكن في خضم حرب تجارية مع الصين أثارت إرباكا في الأسواق المالية، بدا الجمعة أن الجانب الأميركي خفّف ضغوطه عبر قراره إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية. إلا أن ترمب عاد وشدّد الأحد على "عدم وجود أي إعفاءات" لتلك السلع، وقال إنها تبقى خاضعة لرسوم نسبتها 20 بالمئة "بموجب حزمة تعرفات مختلفة". وقال ترمب على منصّته تروث سوشل "لن يفلت أحد" من الرسوم. وأضاف "لن نكون رهائن لبلدان أخرى، خصوصا بلدان تنتهج سياسات تجارية عدائية مثل الصين". وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان "نحض الولاياتالمتحدة على (...) اتخاذ خطوة كبيرة لتصحيح أخطائها وإلغاء الممارسة الخاطئة المتمثلة في فرض رسوم جمركية متبادلة بشكل كامل، والعودة إلى المسار الصحيح من الاحترام المتبادل". ووصفت وزارة التجارة الصينية الأحد هذا الاجراء بأنه "خطوة صغيرة"، مشيرة إلى أنها "تقيم تأثيرها"، وتعود الإعفاءات بالفائدة خصوصا على شركات التكنولوجيا العملاقة مثل آبل والمنتجات الرئيسية الأخرى للعلامة التجارية في الصين. وتشير بيانات الجمارك الأميركية إلى أن السلع المعفاة تمثل أكثر من 20 % من الواردات الصينية، بحسب الباحث في مؤسسة راند جيرارد ديبيبو، لكن رغم ذلك، قد تبقى أشباه الموصلات هدفا لرسوم جمركية خاصة بهذا القطاع كان ترمب اقترح فرضها على الواردات من كل البلدان.