أكد محللون يمنيون ل«عكاظ» أن التحالف السياسي، الذي أعلن في صنعاء، خطوة في الاتجاه الصحيح لاستعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني الحوثي. ورأوا في تعليقاتهم ل«عكاظ» أن هذا التحالف يؤكد مجددا أن الانقلاب الحوثي معزول داخليا وإقليميا ودوليا. وقال المحلل السياسي عبدالناصر المودع «إعلان التحالف الجديد يشير إلى أن المشروع الحوثي الإيراني معزول تماما، وأنصاره في اليمن لا يكاد يذكرون»، مشيرا إلى الأطراف المتحالفة فعليا أو ضمنيا مع الحوثيين كحزب المؤتمر والحزب الاشتراكي سيجدون أنفسهم عاجلا أم آجلا في صدام معهم؛ لأن الحركة الحوثية بشموليتها السياسية وسلوكها العنيف لا يمكنها أن تقبل الشراكة أو التحالف. وطالب أطراف التحالف الواسع بسرعة التنسيق بينها واتخاذ القرارات دون إبطاء. واعتبر المحلل السياسي أسامة غالب أن ميزة التكتل المعلن أنه يضم عددا كبيرا من الأحزاب السياسية والمكونات الشبابية، وعددا من القوى الفاعلة والشخصيات الوطنية. ورأى أنه امتداد لروح المقاومة الشعبية، وسيشكل ضغطا كبيرا على الانقلابين، وسوف يؤدي إلى حشرهم في زاوية ضيقة وتوحيد الجهود ورص الصفوف على طريق استعادة الدولة اليمنية. وأفاد غالب بأنه يحمل رسالة سياسية قوية يجب أن تستوعبها جماعة الحوثي، وأن تدرك أن قطاعا عريضا من الشعب اليمني يرفض انقلابها على الشرعية، وأن عليها اللجوء إلى منطق العقل والحوار وعدم الانجرار وراء وهم القوة والسلاح. وتوقع المحلل السياسي أن تعتمد قوة التكتل الوطني على برنامجه التصعيدي، شريطة أن تكون من خلال الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، وتنظيم فعاليات شعبية ضخمة خلال الأيام القادمة، من شأنها سحب البساط من جماعة الحوثي، والتي يرجح أن تقابلها بمزيد من العنف والاعتقالات والممارسات التي لا تزال تنتهجها بالمراهنة الخاسرة على قوة السلاح. من جهته، أعلن الناطق الرسمي لمطارح نخلا والسجين في مأرب الشيخ صالح بن لنجف تضامن القبائل مع التكتل الجديد في مواجهة التعنت الحوثي، وإنهاء تمرده الذي يعتمد على دعم إيراني أصبح مكشوفا لعامة اليمنيين. وطالب مجلس التعاون والجامعة العربية ومجلس الأمن بضرورة العمل على إيقاف التمدد الفارسي على الأراضي اليمنية. وأفاد بأن إيران أصبحت تسرح وتمرح في بعض المطارات البرية والموانئ البحرية مع المليشيات الحوثية التي تسعى لتمزيق اليمن والتنكيل بشعبه ونهب مكتسباته.