أكد محللان يمنيان أن الحوار بين مختلف الفرقاء في اليمن ضرورة وطنية، مشيرين إلى أن اليمنيين يتطلعون إلى حوار مثمر بنتائج ممتازة. وطالبوا بضرورة انهاء احتلال العاصمة صنعاء من يد الحركة الحوثية. وقال السياسي اليمني أسامة غالب في تصريحات ل«عكاظ»: إذا كان الحوار سيتم على قاعدة إنهاء الانقلاب الحوثي وخروج ميليشياته من العاصمة وبقية المحافظات فهو حوار مقبول، وما دون ذلك فهو حوار عبثي لا قيمة له، مطالبا أحزاب اللقاء المشترك، أن تدرك جيدا أن أي حوار أو اتفاق جديد لا يضع حدا للانقلاب الحوثي ويعيد للدولة اليمنية هيبتها وكرامتها فهو سيصب الزيت على النار، مطالبا بضرورة انهاء احتلال العاصمة صنعاء من ايدي الحوثيين. وأوضح أن شرعنة انقلاب الحوثي مرفوضة شعبيا ولو وقعته كل القوى السياسية، ولن يقبله الشارع اليمني مهما كانت المبررات. وشكك غالب في نوايا الحوثيين وقال بأنهم جماعة تريد حوارا تستكمل من خلاله الانقلاب على الدولة وهذا أمر مرفوض، بدليل أنها لم تقدم أي تنازلات بل لا تزال ميليشيات الحوثي تمارس انتهاكات يومية للحقوق والحريات، مشيرا إلى أن على القوى السياسية قبل الشروع في حوار أن تضع الأساس والقواعد له. وزاد: ان جماعة الحوثي ترغب في الاستحواذ على السلطة فلا داعي للحوار ومن الأفضل توفير الوقت والجهد والمال بدلا من إهداره في حوار عبثي. وأوضح بأن أي حوار لا يلغي إعلان الحوثي الدستوري ولا يمنع اللجان الثورية الحوثية من التدخل في شؤون الدولة، ولا يعيد أسلحة الجيش المنهوبة ولا يخرج الميليشيا المسلحة من العاصمة والمؤسسات الرسمية ولا يوقف التمدد المسلح في المحافظات، ولا يطلق سراح المتظاهرين السلميين المعتقلين في سجون الحوثي الخاصة، فهو اتفاق خيانة وطنية. من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني عبدالحافظ الصمدي، بأنه لا يوجد مخرج لليمن حاليا سوى الحوار على طاولة متساوية، وليس حوار يحمل أحد أطرافه السلاح على بقية المتحاورين ليفرض املاءاته بالقوة، موضحا أن ما يجري في اليمن محاولة فرض املاءات الحوثي بقوة السلاح. وقال: إن الحديث عن نقل الحوار إلى خارج اليمن لا زال مبكرا، وابدى الصمدي تشاؤمه من مستقبل الحوار، مؤكدا ان الوضع يتطلب موقفا دوليا صارما يعمل على ما من شأنه اعادة الحوار إلى نصابه الطبيعي.