يخوض الرئيس الهلالي الجديد محمد الحميداني تحديا من نوع خاص، قد يجعله في 101 يوم فقط، واحدا من أهم الرؤساء الذين مروا على تاريخ الزعيم، إذا ما نجح في ترتيب أوضاع الفريق وإعادته إلى جادة البطولات سيما بعد أن ترك في منتصف الموسم يكابد عناء الإخفاق والانكسار. وهو في واقع الحال يبدو الأمر متاحا له في ظل بوادر الدعم التي انهالت عليه من قبل أنصار الفريق، الذين تعاهدوا على فتح صفحة جديدة، وكف النقد عن الأخطاء السابقة، والنهوض مجددا قبل أيام من دوري أبطال آسيا. وأعطت التحركات الشرفية الأخيرة التي قاد عدد من أعضاء الشرف المؤثرين في مقدمتهم الأمراء فيصل بن سلطان وبندر بن محمد وأحمد بن سلطان وخالد بن طلال وخالد بن محمد وفهد بن محمد ونواف بن سعد، مؤشرا على بداية العمل الفعلي لترتيب البيت الهلالي من الداخل وإعادة الأمور إلى نصابها، سيما في ظل الرغبة الكبيرة من قبل جميع الشرفيين للمشاركة بفعالية وحسم الكثير من الملفات العالقة، في مقدمتها اختيار رئيس لهيئة أعضاء الشرف بالتزكية، وتطوير العمل في هذه الهيئة على نحو يواكب المرحلة المقبلة ويحقق المصلحة للنادي العاصمي، فضلا عن تحديد الرئيس المقبل لنادي الهلال بعد انتهاء فترة تكليف محمد الحميداني، حيث من المنتظر أن تقفز عدة أسماء إلى الواجهة في الفترة القليلة المقبلة رغم بعض ردود الفعل من قبل شخصيات بارزة فضلت أن تقوم بدورها المؤثر بعيدا عن كرسي الهلال الصعب. وقد برز اسم الأمراء نواف بن سعد ومحمد بن فيصل وفهد بن محمد بين الأسماء المطروحة بقوة في المشهد الأزرق، كما أمنيات وأطروحات قد تداولت بشأن دخول العضوين الداعمين أحمد بن سلطان وخالد بن الوليد ضمن دائرة الهلال الجديد. وفيما يجري الهلاليون مباحثاتهم الشفهية بهذا الشأن، يتم التجهيز لاجتماع موسع غير مسبوق تحضره شخصيات بارزة ومؤثرة بهدف رأب الصدع، وضخ دماء جديدة في الهيئة الشرفية المقبلة وبالتالي العمل الإداري في الحقبة المقبلة للنادي العاصمي، بما في ذلك إعادة شخصيات غابت عن المشهد الأزرق لأسباب مختلفة وأخرى تشارك لأول مرة فضلا تحت رعاية الهيئة الشرفية للزعيم. تحديات الحميداني اتسم الرئيس الحميداني بعد قبوله المهمة وسط هذا الغليان الأزرق ب الشجاعة، ورأه الهلاليون الأقدر على التغيير حاليا إذا ما بذل جهده وماله من أجل تغيير نفسيات بعض اللاعبين، ولا يبدو أن مهمته ستكون سهلة لكنه محاط هذه المرة بدعم جماهير الهلال ونجومه وشرفييه، واتحدوا معه تحت شعار «انهض يا هلال»، وتنتظره عددا من الملفات، إذ يتوقع أن يقوم الحميداني في هذا الظرف الدقيق بحسم أمر المدرب، وتلوح في الأفق بوادر اتفاق شبه نهائي مع المدرب باوزا بعد تعذر التوقيع مع رينارد، وإذا ما وقع معه عاجلا سيكون قد نجح في أول مهمة له، خاصة في ظل القبول الذي يتمتع به على المستوى الجماهيري. كما أن التغيير الإداري المتوقع في الجهاز المشرف على كرة القدم قد يغير من آداء اللاعبين، الذين هم بحاجة للحديث معهم والوقوف بعناية حيال ما يمكن أن يحدث في النادي الأزرق. وبحسب المصادر، فإن الحميداني قد وضع في حساباته سن نظام مكافآت جديد لتحفيز اللاعبين في الدوري والبطولات الآسيوية لإخراج اللاعبين من دوامة الإحباط، وتعزيز روحهم المعنوية وبشكل كبير، وعزلهم عن ما يدور خارج النادي من غضب وانتقادات. كا أنه وضع خيارا ثالثا في حال تعثرت المفاوضات مع باوزا الذي اشترط ضمانات مالية لحقوقه بعد الانطباع الذي تشكل لديه عن الرياضة السعودية بعد تجربة قصيرة مع النصر قبل سنوات.