وسط العاصفة التي تضرب الحكومة وتهدد مصيرها مرت الجلسة التاسعة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أن يشعر بها أحد في لبنان. فالفشل الجديد في انتخاب رئيس للمرة التاسعة عشرة لم يعره اللبنانيون اهتماما بخاصة مع تأزم الوضع الحكومي والمواجهة الطارئة بين نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزراء التيار العوني. عضو كتلة القوات النائب أنطوان زهرا، رأى أن الخلاف على التمديد للضباط قد يتسبب بتفجير الحكومة وشللها، مشيرا إلى أن خلفية سحب الثقة من وزير الدفاع سمير مقبل ترتكز إلى استباق قرار التمديد لقائد الجيش، فرئيس الكتلة العونية ميشال عون يريد هذا المنصب لضباط مقربين منه. الوزير السابق شكيب قرطباوي، أشار إلى أن موقفنا بسحب الثقة من وزير الدفاع سمير مقبل ليس موجها ضده شخصيا بل ضد النمط السائد بالتمديد. وسأل: لماذا يسود مبدأ التمديد واليوم هناك حكومة تتحمل المسؤولية؟. وأضاف: لا قرار بانسحاب وزراء التكتل من الحكومة، بل جل ما في الأمر أنه موقف سياسي ضد التمديد. عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم، شدد على أن الحوار مع التيار الوطني الحر عميق جدا ولا شك أن مسألة الرئاسة أساسية ولا يمكن وضعها على الرف، ونحن نعالج الأمور كلها والمشكلات والخلافات الأساسية والخلاف بيننا وبين التيار هو خلاف بالنظرة للكثير من الملفات الوطنية والأساسية، موضحا أنه يسعى إلى خلق أرضية نبني عليها لكي نصل إلى نظرة متقاربة بشأن المؤسسات والدولة لكي نعيد الدور المسيحي في المؤسسات، ونسعى للوصول إلى حل لموضوع الرئاسة انطلاقا من بناء أرضية قوية بيننا.