بدأ المشهد السياسي في لبنان أمس على موعد مع إمكانية حدوث اختراق في جدار أزمة الاستحقاق الرئاسي، إذ تواكبت الحركة الدبلوماسية للمبعوثين الفرنسي فرنسوا جيرو والروسي ميخائيل بوغدانوف، مع توجه الأطراف اللبنانية نحو قنوات الحوار الثنائية لانتخاب رئيس. وشهد يوم أمس تذليل العقدة الأخيرة لانطلاق حوار المستقبل وحزب الله والمتمثلة في فك حصار عرسال وإزالة المظاهر المسلحة. وأكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ل«عكاظ» أمس، أن كافة الحواجز تم رفعها وعاد الجميع إلى رشده. واعتبر أن أهل عرسال ضحية ما يحصل، مؤكدا أنهم مع الدولة والجيش ولا علاقة لهم بالإرهاب، وحذر من أن هناك من كان يخطط لتدمير عرسال وقتل أهلها، إلا أن مخططهم فشل حتى الآن. وارتفعت وتيرة الاستعداد للقاء المرتقب بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الكتلة العونية ميشال عون، وتوقع عضو كتلة القوات النائب فادي كرم، عقد اللقاء في أي لحظة. وقال: نحن في طور التجهيز لهذه الطريق لتحرير رئاسة الجمهورية من العرقلة، كاشفا أن هناك تواصلا دائما لإنجاز شروط نجاح الحوار. وتمنى القيادي العوني وزير العدل السابق شكيب القرطباوي، أن يؤدي الحوار المرتقب إلى نتيجة، فيما أشار عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جوزيف معلوف، إلى أن الحوار مفتوح بين الطرفين، معربا عن أمله أن يؤدي الحوار إلى حلحلة للأزمة. وأفاد أن هناك تواصلا مع عون منذ فترة، وهناك نوايا جدية موجودة، لكن على المضمون أن يكون أوضح لنرى مدى الجدية، لذا يجب أن يكون هناك انفتاح لبحث أمور عديدة.