أوضح وزير العدل شكيب قرطباوي، أنه «لا يمكن ان تتحمل حكومة أمر واقع مهمات رئاسة الجمهورية، في حال الفراغ الرئاسي، ولا يجوز ان تتحمل هذه المهمات خصوصاً أنها لم تنل الثقة الدستورية». وأشار الى أنه «بعيداً من الفرضيات القانونية والجدلية فنحن مع تشكيل حكومة جديدة تأخذ ثقة المجلس النيابي. فمن حيث المبدأ نحن ضد التمديد لرئيس الجمهورية كما الرئيس ميشال سليمان ضد التمديد بحسب ما يعلنه في كل مناسبة. فلماذا لا نكف عن هذه المعزوفة؟». وأعرب قرطباوي عن اعتقاده بأن «هناك ضرورة لإنعقاد مجلس الوزراء فمسألة النازحين السوريين والأوضاع المعيشية والنفط كلها ملفات مهمة تستدعي حلولاً من خلال مجلس الوزراء». من جهته حذر عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب آلان عون من ان التمديد لرئيس الجمهورية «هو تمديد للواقع الذي نعيشه ونحتضر فيه وأملنا الوحيد ان تحصل انتخابات رئاسية في موعدها»، مشيراً إلى أنّ «الاستحقاق الرئاسي هو الفرصة الوحيدة لضبط الأمن وتحسين الوضع الذي نعيشه اليوم في حين أنّ التمديد لسليمان يشمل الوضع الحالي». واعتبر عون، في حديث إلى «او تي في» انه «في حال توحد الرأي المسيحي على رئيس للجمهورية فلا يمكن الآخرين تخطي هذا الرأي»، مشيراً الى ان «يجب ان ننتظر ما سيحصل في كانون الثاني (يناير المقبل) وعلى اساسه يرتب الافرقاء اللبنانيون حساباتهم، فهل سيحصل جنيف-2 وهل سيؤدي الى خرق ما، وهل سنرى بداية تسوية؟». واذ لفت عون الى ان «التيار الوطني الحر» استطاع «تحقيق الكثير من الامور بحكم التحالف مع حزب الله على صعيد اعادة الشراكة الحقيقية أكان على مستوى التمثيل في الحكومة او من خلال المعركة لتحسين قانون الانتخاب»، اعتبر ان «السياسة التي اعتمدتها «القوات اللبنانية» منذ تغطية اتفاق الطائف جلبت المصائب على المسيحيين»، داعياً اياها إلى «الخروج من السلبيّة والحقد».