على وقع الاستقبال الرسمي الذي أقيم في السرايا الكبير أمس لرئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بعد نيل الثقة، برز الوضع الأمني المتدهور ومعركة الرئاسة وموضوع النازحين السوريين كثلاثة ملفات رئيسة أمام حكومته. وعلى صعيد المعركة الرئاسية، جدد نائب تيار المستقبل أحمد فتفت الالتزام بترشيح 14 آذار لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، إلا أنه قال إن المستقبل لن يسمي أحدا كيلا يظهر انه يفرض اسما على المسيحيين. واضاف أن الأولوية لمرشح 14 اذار للرئاسة، وفي الدرجة الثانية هو مرشح التسوية الذي سيأتي تحاشيا للفراغ. واعتبر أن الشعب اللبناني يرى في الحوار بارقة أمل، ونحن نجابه سلاح حزب الله، وامامنا 3 احتمالات، إما ان نستسلم أو نواجه بالسلاح، وهذان الاحتمالان غير واردين، في مقابل احتمال المواجهة السياسية. من جهته، قال عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا «لن نقبل فرض أي تسوية في موضوع الانتخابات الرئاسية تأتي من الخارج، ولن نتخلى عن حلفائنا»، واعتبر ما حصل في تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري تسوية وليس إنجازا. وأشار الى أن حزب الله يستعمل مشاركته في الحكومة لتغطية تورطه في الحرب السورية بعدما سقط في البيان الوزاري جناحان من «الثلاثية» هما الجيش والشعب وبقيت المقاومة. من جهة أخرى ، تصاعدت حدة المواجهات في طرابلس أمس على محاور القتال بين باب التبانة وجبل محسن، وارتفع عدد القتلى إلى 21 والجرحى 150 شخصا، وانفجرت عبوة ناسفة تزن 1700 كيلو جرام أثناء مرور دورية للجيش أمس إلا أن الأضرار اقتصرت على الماديات. وحذر نائب طرابلس سمير الجسر، من أنه لا أفق جديدا للتهدئة بعد السيطرة على قلعة الحصن. وأضاف أنه من الخطأ تحميل النواب مسؤوليته لافتا إلى أن هناك قرارا يكلف فيه الجيش فرض الأمن دون العودة الى الحكومة. ولفت الجسر الى أن الانفجار الأمني وراءه قطبة مخفية وليس سببه التحريض المذهبي ونحن ضده. فيما دعا ممثل الكتلة العونية الوزير السابق غابي ليون، الحكومة إلى إعطاء الضوء الأخضر للجيش لإطفاء اطلاق النار في طرابلس.