أقر البرلمان في مالاوي قانونا يحظر زواج الأطفال برفع الحد الأدنى لسن الزواج إلى 18 عاما في بلد ينتهي الحال بنصف فتياته بالزواج في مرحلة الطفولة. واعتبر مدافعون عن حقوق المرأة الخطوة ب«يوم عظيم للفتيات في مالاوي»، وقالوا إن القانون سيساعد في دعم التنمية في واحدة من أفقر دول العالم، لكنهم حذروا من أن مالاوي لن تنهي زواج الأطفال دون جهود منسقة لمعالجة الفقر وإنهاء ممارسات تقليدية ضارة تدفع بالفتيات إلى الزواج في سن مبكرة. وقالت جيساي كابويلا التي ساعدت في دفع التشريع الجديد: «هذا القانون مهم للغاية لأن زواج الأطفال مشكلة كبيرة جدا في بلدنا، ونقول لا لزواج الأطفال». ويوجد في مالاوي واحد من أعلى معدلات زواج الأطفال في العالم. وتتزوج نصف الفتيات قبل بلوغ الثامنة عشرة وتتزوج واحدة من بين ثماني فتيات تقريبا بحلول سن الخامسة عشرة. وأبلغت كابويلا مؤسسة تومسون رويترز في مقابلة بالهاتف: «هذا القانون مهم جدا بالنظر إلي عدد الفتيات اللاتي يتسربن من المدارس بسبب الزواج والعدد المرتفع من البنات اللاتي يتوفين أثناء الولادة». وأضافت قائلة: «لا يمكننا أن نتحدث عن التنمية إذا كان لدينا زواج الأطفال.. تمكين المرأة عنصر حاسم في التنمية، لكن لا يمكن تمكين المرأة إذا لم تتلق تعليما».