أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية عن توجيه ضربات جوية مركزة فجر أمس ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم "داعش" الإرهابي بالأراضي الليبية. وأفاد بيان للقوات المسلحة المصرية بأن "الضربة حققت أهدافها بدقة وعادت المقاتلات إلى قواعدها سالمة بحمد الله." وأكدت القوات المسلحة أن "الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ، وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درعا يحمي ويصون أمن البلاد وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف". وأشار البيان إلى أن "هذه الضربات جاءت تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد ". ومن جانبه ، قال مصدر عسكري مصري رفيع المستوى إن الضربات الجوية لمواقع تنظيم"داعش"الإرهابي داخل الأراضي الليبية جاءت مؤثرة بشكل كبير. ووصف المصدر العملية التي قامت بها القوات الجوية المصرية فجر امس ضد مواقع ومخازن السلاح التابعة لداعش بمدينة "درنة" الليبية بالعملية الكبيرة والمؤثرة، وقال"إن الضربات حققت نتائجها المرجوة". وأضاف المصدر أن القوات الجوية المصرية قامت بدك مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي ، مشيرا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة "هي من تقرر تكرار مثل هذه العمليات مرة أخرى وفقا للموقف بعد التنسيق مع الحكومة الشرعية في ليبيا ." وكان مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اجتمع حتى وقت متأخر من مساء الأحد، وبحضور كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية، وذلك لمتابعة تطورات الموقف عقب الحادث الإرهابي البشع الذي طال عددا من أبناء مصر الأبرياء على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، والتباحث حول القرارات والإجراءات التي سوف تتخذها الدولة للتعامل مع الموقف. وأفاد بيان صحافي للرئاسة المصرية بأن مجلس الدفاع الوطني نعى شهداء مصر الأبرار، الذين سقطوا ضحية أعمال إرهابية خسيسة، ويؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية. وبعد أن تضاربت الأخبار حول مصير الأقباط المصريين الذين اختطفهم عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا بث التنظيم مساء الأحد فيديو يظهر إعدام 21 قبطياً مصرياً ذبحاً في مدينة سرت. وقد أظهر تسجيل مصور بث مساء الأحد قيام مسلحين يعلنون انتماءهم لتنظيم "داعش" الإرهابي باعدام 21 عاملا مصريا قبطيا تعرضوا للاختطاف في ديسمبر الماضي. السيسي ينعى شهداء مصر ويجتمع بمجلس الدفاع الوطني.. ويعلن الحداد 7 أيام وحمل التسجيل المصور الذي بثته مواقع مؤيدة لتنظيم "داعش" الإرهابي على الإنترنت عنوان "رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب"، ويظهر فيه قتل المختطفين ذبحا. وكان تنظيم يطلق على نفسه "جند الخلافة -ولاية طرابلس" بث الخميس الماضي صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، ويرجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت 450 كلم شرق العاصمة الليبية "طرابلس". إعلان حالة الحداد سبعة أيام نعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، وتقدم بخالص العزاء للشعب المصري في مصابه الأليم. وأفاد بيان صحافي للرئاسة المصرية مساء الأحد بأن الرئيس السيسي قرر إعلان حالة الحداد لمدة سبعة أيام. وبث تنظيم "داعش" الإرهابي مساء الأحد فيديو تحت عنوان"رسالة بالدماء" بذبح 21 من الأقباط المصريين المختطفين في ليبيا وظهر في الفيديو عناصر التنظيم ملثمين يرتدون ملابس سوداء ويحملون السكاكين، وكان قائدهم بزيه العسكري المموه يتحدث الإنجليزية، ويتوعد الدول الغربية بالقتال. الكنيسة القبطية : مصر لن تهدأ حتى ينال الجناة جزاءهم واستنكرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان صحافي، ذبح تنظيم داعش الإرهابى ل21 قبطيًا مصريًا بليبيا، مؤكدة أن دماءهم تصرخ ، وأن مصر لن تهدأ حتى ينال الجناة جزاءهم. وقالت الكنيسة في بيان لها "تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار، واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتى ينال الجناة الأشرار جزاءهم العادل إزاء جريمتهم النكراء، كما نثق في دور الدولة بكافة مؤسساتها واهتمام المسؤولين الذي ظهر منذ بداية الأزمة. وتابع البيان:"إذ نشارك أسر أبنائنا الأحباء، فإننا نعزي الوطن كله، إن دماءهم تصرخ أمام الديان العادل الذي لا يغفل ولا ينام وسوف يجازى كل أحد عما صنعته يداه ونصلي إلى الله أن يحفظ مصر ووحدتها وأن ينعم بالسلام في ربوع البلاد". ومن ناحيته ، أكد الأزهر الشريف في بيان له أن هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية، ولا ينمُّ إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادًا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق. وشدد الأزهر الشريف على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه في تعقب قوى التطرف والإرهاب، وتقديمهم للعدالة، والقصاص العاجل منهم، داعيًا المصريين جميعًا إلى التيقظ والحذر والوقوف صفًّا واحدًا في وجه الإرهاب الأسود الذي يعيث في الأرض فسادًا، وقدم الأزهر الشريف بالعزاء إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في مقتل 21 مصريا قبطيا على يد التنظيم الإرهابي داعش بليبيا. الازهر : الارهاب يعيث في الارض فساداً وأعلن الأزهرُ الشَّريفُ أنه تلقَّى العمل الإجرامي البشع الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي من إعدام مجموعة من أبناء مصر الأبرياء ببالغ الحزن والأسى، كما تقدَّم في ختام بيانه بخالص تعازيه ومواساته لقداسة البابا تواضروس الثاني، كما يتقدَّم بخالص العزاء لأهالي ضحايا الحادث الإرهابيِّ الجبان، مع الدعاء لهم بالصبر والسلوان. وبدوره ، دان مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام في بيان صحفي بشدة جريمة الغدر النكراء البشعة التي قام بها التنظيم الإرهابي في ليبيا "داعش" وذبحهم 21 من المصريين الذين كانوا محتجزين قبل أسابيع في مدينة سرت الليبية. وقال المفتي "إنه بإقدام هؤلاء الهمج على هذه الفعلة النكراء قد استحقوا لعنة الله وغضبه عليهم ومصيرهم جهنم وساءت مصيرًا"، مؤكدًا أن الشرع الشريف أكد على حرمة الدماء، ورهب ترهيبًا شديدًا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس سواء أكانت مسلمة أم غير مسلمة بغير حق قتلاً للناس جميعاً. وأضاف المفتي "أن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله توعد أمثال هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء فقال: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين يوماً". ووجه مفتي الجمهورية نداءً إلى جميع شعوب العالم، بأن يتصدوا بكل حزم لهؤلاء المجرمين الذين تتبرأ من أفعالهم كافة الأديان السماوية، وأن يتعاونوا مع الجهات المختصة من أجل القضاء على هذا السرطان الفكري الداهم الذي يهدد بلادنا وأوطاننا. وتوجه مفتي الجمهورية بخالص التعازي لأسر الضحايا داعيًا أن يلهم المصريين جميعا الصبر والسلوان في مصابهم الجلل. كما دان مجمع البحوث الإسلامية، في بيان، إعدام تنظيم "داعش" الإرهابية ل 21 مصريًا قبطيًا تم احتجازهم منذ أسابيع. وأكد مجمع البحوث الإسلامية أنه لا صلة لهذه الأعمال الوحشية والدموية بالإسلام الذي حثت تعاليمه على حماية النفس الإنسانية، وتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذي راحوا ضحية للأعمال الإجرامية لتنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدًا أنه يمارس إجرامه باسم الإسلام والإسلام منه براء. صورة من شريط فيديو لعملية الإعدام البشعة التي قام بها عناصر (داعش) للمصريين الأقباط (رويترز) الضربات الجوية للمقاتلات المصرية والليبية استهدفت مواقع «داعش» في مدينة درنة الليبية (ديلي ميل البريطانية)