كشفت مصادر في لجنة الحوارات الأمميةبصنعاء ل «عكاظ» عن تقسيم المكونات الحزبية إلى لجنتين من كل حزب ومكون بهدف الإسراع في عملية التفاوض أمس. وقال المصدر تم تشكيل لجنتين إحداهما مهمتها التحاور والوصول إلى نتيجة نهائية متوافق عليها فيما يخص القضية الرئاسة اليمنية والمجلس الرئاسي ولجنة أخرى مهمتها التفاوض حول التوصل لحلول سريعة حول البرلمان ومجلس الشورى والقضايا التشريعية، موضحاً بأن خيار عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي لرئاسة اليمن لا يزال قويا جداً. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة المكلفة بالتفاوض بقضية البرلمان والشورى توصلت إلى ضرورة توسيع البرلمان إلى 401 كرسي كمقترح تقدم به حزب العدالة والتنمية ولقي تأييد حزب المؤتمر الشعبي العام فيما لا يزال حزب الإصلاح متمسكا بضرورة أي إحلال للبرلمان يتم عبر الشعب والانتخابات، مبينة بأن المقترح يتضمن ايضاً توسيع مجلس الشورى كجهة تشريعية. وأبان المصدر إلى أن حزب الإصلاح في لجنة المجلس الرئاسي لا يزال متمسكا بالمبادرة الخليجية كأرضية للانتقال لأي حلول للفراغ الدستوري في اليمن وعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي ويلقى تأييداً من حزب المؤتمر وعدد كبير من الأحزاب السياسية، فيما يتمسك الحوثي بأن يكون إعلانه الدستوري الأسبوع الماضي هو الأرضية لأي حل للمجلس الرئاسي أو البرلماني. فيما بدا الحزب الإشتراكي مؤيداً لمبدأ المجلس التشريعي حيث قال قيادي بارز في الحزب ل «عكاظ» خيار عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي مطروح ضمن الخيارات وليس هناك أي خيار طاغ واللجنتان تعملان جاهدتين للخروج من المأزق الذي تمر به البلاد بجهد جبار. وأضاف: الخيار الطاغي فيما يخص لجنة المؤسسات التشريعية (البرلمان, الشورى) هو خيار تشكيل مجلس تشريعي موسع يضم مجلسي البرلمان والشورى ويضم 551 عضواً، وهو نفس المجلس الذي سعى إليه الحوثي، مؤكداً بأن المفاوضات مستمرة، ويلقى مقترح الاشتراكي تأييداً من الحوثي الذي يأتي ضمن ما أعلنه في الجمعة الماضية بتشكيل مجلس وطني من 551 عضواً. «عكاظ» تنشر أسماء لجنتي المفاوضات ( لجنة المجلس الرئاسي مكونة من احمد عبيد بن دغر (مؤتمر)، محمد المخلافي (ناصري)، حمزة الحوثي ، نزار باصهيب (اشتراكي)، محمد ناجي علاو (إصلاح)، حسن زيد (الحق)، واللجنة التشريعية (يحيى أبو أصبع (اشتراكي)، محمد قحطان (إصلاح)، أحمد الكحلاني (مؤتمر)، مهدي المشاط (حوثي)، محمد ابو لحوم (البناء والتنمية). بدوره قال المبعوث الأممي جمال بن عمر إن الأطراف السياسية أحرزت تقدماً ملموسا بخصوص ترتيبات السلطة الانتقالية والقضايا المتعلقة بالنظام التشريعي. في حين حذر بنعمر ذاته مجلس الأمن في إحاطة تقدم بها للمجلس الذي التأم أمس من تزايد نشاط القاعدة في ظل حالة الفراغ السياسي التي تمر بها اليمن، مؤكداً بأن اليمن أمام خيارين إما الحرب أو إعادة العملية السياسية لمسارها الصحيح. واشار إلى أن العملية السياسية اصبحت في مهب الريح، وهو ما أيده في حديثه أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، مشدداً على ضرورة العمل لإعادة العملية السياسية إلى مسارها. وقال: «اليمن ينهار أمام أعيننا ولا يمكن أن نقف موقف المتفرج»، فيما أحاطت دول مجلس التعاون الخليجي أعضاء مجلس الأمن الدولي بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في اليمن. وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، أكد مصدر في عمليات المحافظة ل«عكاظ»، سقوط معسكر اللواء 19 مشاه المتمركز في مديرية بيحان في قبضة تنظيم القاعدة. وحسب المصدر، قتل ثلاثة جنود وأربعة من القاعدة في اشتباكات انتهت بسيطرة القاعدة على المعسكر ونهب أسلحته. وذكر سكان أن القاعدة الواقعة بمحافظة شبوة الجنوبية شهدت اشتباكات عنيفة بعد حصار دام ساعات.