أعلنت جماعة الحوثي تسليم رسالة الى الرئيس عبدربه منصور هادي حول المقترحات لحل الازمة التي تعصف بالبلاد بعد قيام مجاميع مسلحة منهم بمحاصرة صنعاء فيما يستمر اخرون بالتظاهر ونصب مخيمات بالقرب من وزارات هامة داخل العاصمة، وتعثر جهود الوساطة في نزع فتيل اية مواجهات عسكرية. وأكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين المسلحة علي البخيتي ان الرئيس عبدربه منصور هادي تسلم رسالة من زعيم جماعة الحوثيين الاثنين، لكنه رفض في حديث مع «الرياض» الكشف عن محتوى الرسالة، وماهية الحلول المقترحة من قبلهم. وقال ان رئيس اللجنة الرئاسية الدكتور أحمد بن دغر تسلم رسالة من عبدالملك الحوثي تضمنت بعض المقترحات بشأن الحلول في الأزمة الراهنة، وقام بتسليم الرسالة فوراً إلى الرئيس هادي. لكن مصادر اخرى قالت ان الحوثيين كانوا يريدون ايصال رسالتهم بشكل مباشر الى الرئيس هادي لكنه رفض، وطلب الحوثيون ان يقوم بن دغر وهو رئيس اللجنة الرئاسية التي كانت تتفاوض مع زعيم الحوثيين، ليقوم بنقلها الى الرئيس هادي. وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع عبدالملك الحوثي بصعدة اعلنت فشل المفوضات، وعادت الى صنعاء الاحد، واتهمت الحوثي برفض كل الجهود والعروض المقدمة للحل. . الى ذلك وفي ظل الاحتقان والقلق لمتصاعد من جراء الانزلاق الى مواجهات مسلحة بين الدولة والحوثيين في صنعاء، أطلق الحزب الاشتراكي اليمني «نداء عاجلا» إلى مختلف الأطراف السياسية في اليمن يتضمن ما أسماه ب»الحلول العاجلة لوقف التدهور في البلاد». ودعا الاشتراكي الاشتراكي إلى استمرار عمل اللجنة الرئاسية في « مواصلة النقاش حول القضايا المثارة وأن لا يعلن عن فشل التفاهم ووقف حملات التصعيد بكافة أشكالها»، معبراً عن رفضه «استخدام القوة أو التلويح بها من قبل أي قوة سياسية أو مجتمعية وذلك لتحقيق المطالب السياسية على أي صورة كانت». وقال الاشتراكي في بيان له «إن اليمن يمر اليوم بمنعطف خطير ينزلق فيه وعلى نحو متسارع نحو المجهول الذي لا تعرف له نتيجة. وكانت مقدمات هذا الوضع قد تجسدت في تجاوز مخرجات وروح الحوار الوطني وتهيئة الشروط للعودة إلى العنف والصدامات المسلحة التي اندلعت بين أطراف احتشدت في مواجهات ثأرية وانتقامية». وأضاف «إن الوضع الخطير الذي انزلقت إليه البلاد يتطلب من جميع القوى السياسية والوطنية التصدي له بمسؤولية وطنية عالية وتناسي التفاصيل التي غرق الجميع فيها خلال المرحلة المنصرمة، فلم يعد الوضع يحتمل مناكفات التفاصيل وإنما التوجه إلى النقاط الرئيسية الحاسمة للخروج من هذا الوضع». وتتضمن مبادرة الاشتراكي استمرار عمل اللجنة ومواصلة النقاش حول القضايا المثارة وأن لا يعلن عن فشل التفاهم ووقف حملات التصعيد بكافة أشكالها، ويرفض الحزب استخدام القوة أو التلويح بها من قبل أي قوة سياسية أو مجتمعية وذلك لتحقيق المطالب السياسية على أي صورة كانت. كما تنص على تحقيق الشراكة السياسية في كل هيئات الدولة وخاصة الحكومة ومجلس الشورى والهيئات السياسية المعنية بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ووضع الترتيبات المناسبة لاستكمال بناء الدولة. هذا وارجأ مجلس الأمن جلسته المخصصة لبحث الوضع في اليمن والاستماع إلى إحاطة مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر من الخامس والعشرين إلى التاسع والعشرين من الشهر الجاري ويواصل المبعوث الأممي حاليا مشاوراته في صنعاء مع مختلف الأطراف والقيادات السياسية اليمنية لإيجاد حل سلمي توافقي للتوتر الحالي في البلاد بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.