تجري داخل أروقة مركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية، استعدادات لإنشاء معهد عالٍ للفنون الجميلة، كما أعلن مدير المركز التنفيذي الدكتور زيد بن علي الفضيل، الذي كشف في لقاء صحفي، البارحة الأولى، عن تطلعات المركز لتحويله إلى كلية للفنون الجميلة، تخصص فنون المسرح المختلفة، والإخراج بأنواعه السينمائي والتلفزيوني والمسرحي، والتمثيل، والرسم. وركز الفضيل في اللقاء، على «دورة أساسيات علوم المسرح» (106 ساعات تدريبية) التي ينظمها المركز، وتنطلق الأحد المقبل لمدة أربعة أشهر، بإشراف عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز، مبينا «نسعى في المستقبل إلى توسيع مسار الدورة وتقديمها في مناطق متعددة من المملكة، بإشراف من المعهد العالي للمسرح في الكويت والقاهرة، لتحقيق أفضل السبل الأكاديمية لتطوير الحركة الثقافية في مجال المسرح والفن بوجه عام». واعتبر الفضيل، أن المركز شريك للشباب وتطلعاتهم وآمالهم لتحقيق رغباتهم الثقافية والإعلامية والفنية. من جانبه، رأى مدير إدارة الأندية الطلابية بعمادة شؤون طلاب جامعة الملك عبدالعزيز عبدالله باحطاب، أن كثيرا من الدورات التدريبية المماثلة لم تبلغ هذا الوقت الزمني والحجم من الساعات المنهجية، مبينا أن إشراف الجامعة على الدورة وفقا لهدفها ورؤيتها الشبابية والفنية، التي تهتم بتطوير قدرات مختلف الطاقات الفنية بوجه عام. أما المشرف الفني للدورة الفنان المسرحي خالد الحربي، فأوضح أن الدورة تحقق رغبات الكثير من الشباب الراغبين في تطوير قدراتهم المسرحية، أو الراغبين في دخول هذا المجال، خصوصا أنها تعد أول دورة علمية متقدمة ومتخصصة في علوم المسرح، يحاضر فيها كبار المتخصصين من المملكة وخارجها، ولها اعتراف أكاديمي من جامعة الملك عبدالعزيز، موضحا أن فكرة مثل هذه الدورات نبعت من رؤيته للحراك المسرحي في المملكة خصوصا في الأعياد والاحتفالات، ولكنه عمل ينقصه التنفيذ العلمي الأكاديمي والعملي المنفذ بطريقة صحيحة، فجاءت الفكرة لإقامة دورات علمية أكاديمية للمتخصصين في المسرح. وتتناول الدورة عدة موضوعات، أبرزها: مدخل وفن الإخراج، فن الإلقاء، التعبير الحركي واللياقة، تاريخ المسرح، تاريخ الدراما، التيارات المسرحية المعاصرة، النقد المسرحي، سينوغرافيا، فضلا عن المصطلحات الدرامية.