تذمر أهالي أحياء المنسك والنميص، في مدينة أبها، وذلك بعد أن طالت يد العبث مرافق «الممشى» الذي أنشأته أمانة عسير، في الحي. وتسبب العابثون في تشويه المنظر العام للممشى، والحدائق التابعة له، حتى أن الملاعب الرياضية الواقعة في الممشى لم تسلم أيضا من التحطيم والتخريب. وأشاد سكان الحي بفكرة أمانة منطقة عسير، المتجسدة في إنشاء مرافق خدمية متكاملة تخدم الأحياء وتضم ممشى، لممارسة رياضة المشي، وملاعب لكرة القدم، وأخرى للكرة الطائرة، بالإضافة إلى توفير حدائق للجلوس والتنزه، إلا أنهم اشتكوا مما وصفوه بالإهمال من قبل الأمانة في متابعة تلك المرافق وإصلاح ما أفسده العابثون مبررين ذلك بما يشاهدونه من نفايات وغيرها. وبين المواطنون ضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ بعض المباني الخدمية التابعة للممشى، والتي بقيت مسورة بسياج حديدي، وأصبحت مرتعا للعابثين، وساحة مناسبة لهم لممارسة سلوكياتهم الخاطئة. وزادوا: لا شك أن ممارسة رياضة المشي، تعد من أهم الرياضات للمحافظة على الصحة، والوقاية من الكثير من الأمراض، إلا أن المناظر المقززة للنفايات، وما تبثه تلك النفايات من روائح نتنة وكريهة، تتسبب في تردد الكثير من المواطنين والمقيمين في زيارة الممشى ويضطرون للذهاب إلى بعض المخططات لممارسة رياضة المشي رغم عدم مناسبة بعضها لذلك كون المنطقة جبلية ويجد كبار السن بشكل خاص صعوبة في المشي بتلك المخططات، والتي قد تتسبب لهم بأضرار صحية بدلا من نفعها لهم، كما أن عدم الوعي والإدراك الكافي من بعض الشباب تسبب في تخريبهم للسياج الذي وضع حول الملاعب حيث أحدثوا ثقوبا فيه للدخول إليه والخروج منه، رغم وجود بوابات مخصصة لذلك. كما يمارس بعض المراهقين الكتابة على الجدران، في تصرف ينم عن عدم إدراكهم لمساوئ تصرفاتهم غير المقبولة، وطالب المواطنين بضرورة رفع مستوى الاهتمام بالممشى ورفع النفايات الواقعة فيه، واستكمال ما تبقى من المشروع، وتركيب لوحات توعوية، تحث على المحافظة على الممتلكات العامة وعدم الإضرار بها بأي شكل كان. بدورها، تواصلت «عكاظ» مع المتحدث الرسمي باسم أمانة عسير محمد البشري، إلا أنه لم يرد على استفساراتنا.