على الرغم من أن أغلب الممرات المخصصة للمشاة المنتشرة في أحياء العاصمة حظيت باهتمام بالغ من أمانة الرياض في جانب التشجير والنظافة، إلا أن الممشى الذي يقع بمخطط الجديد لحي العزيزية يفتقر لأهم الوسائل وهي الإنارة وطريق غير معبد للمشاة مما أثار شكاوى كثير من هواة المشي وسكان الحي ومطالبتهم بإعادة ترميم الممشى الذي يضرب جوانبه الإهمال وسوء الخدمات. وتحدث ل"الوطن" عدد من مواطني سكان حي العزيزية بجنوب الرياض، وأكدوا حاجتهم الماسة إلى توفير الخدمات بهذا الممشى، وقالت أم صالح الأسمري إحدى ساكنات الحي إن الممشى يخلو من أهم العناصر وهي الإنارة مما أجبر الأغلبية لاستغلال فترة ما بعد العصر للمشي حتى مغيب الشمس، خصوصاً في هذه الفترة من السنة التي تساعد فيها الأجواء قليلاً على المشي في فترة النهار، بينما كان يستحيل ذلك قبل عدة أشهر خلال فترة الصيف. أما أم عبدالعزيز العبدالله أوضحت أنها تسكن في الطرف المقابل للحي وتأتي يومياً بالعربة للمشي خلال ساعات النهار الأخيرة أو بعد المغرب وبعد مغيب الشمس، موضحة أن الأمر لا يخلو من الخطورة، خصوصاً أن الممشى غير معبد بشكل صحيح بعد أن تطاول عليه بعض وقام بتكسير جوانب من الرصيف وسرقته، هذا عدا التلال الصخرية والترابية الموجودة في وسط المكان وتشكل خطراً على الأطفال الذين يمارسون لعبة لكرة أو قيادة الدراجة الهوائية مع عائلاتهم يومياً خلال فترة ما بعد المغرب وحتى المساء، وقال إن القليل جداً من النساء اللاتي يحضرن بمفردهن وإن الغالبية يحرصن على القدوم مع ولي أمرهن لعدم شعورهن بالأمان. في المقابل، بيّن حسن القحطاني أن هناك مجموعة من الشباب قاموا بترتيب الأرض المقابلة للممشى بإحضار شركة خاصة بتسوية سطح الأرض لجعلها ملعباً خاصاً لهم لكرة القدم ووضع إضاءات خاصة بهم بسبب افتقار المكان للإنارة رغم عدم ملكيتهم لها أو معرفة المالك الحقيقي. وتعليقا على كل ذلك، تجاوب مدير عام الحدائق وعمارة البيئة في أمانة الرياض المهندس توفيق الحماد في اتصال مع "الوطن" بشأن الشكاوى التي أثارها المواطنون، وطلب معرفة موقع الممشى، ووعد بتوجيه فريق عمل لحل أي شكاوى خاصة بالحدائق أو ممرات المشاة أو الساحات البلدية بالعاصمة الرياض.