يشكو أهالي قرية الفريشجنوبالمدينةالمنورة والبالغ عددهم أكثر من 15 ألف نسمة من نقص الخدمات الأساسية مطالبين بضرورة إنشاء مستشفى عام يخدم المرضى واستحداث مركز للدفاع المدني وزيادة عدد المدارس في القرية التي أصبحت طاردة لأهلها، ما يدفع البعض إلى الهجرة إلى مكان تتوفر فيه سبل المعيشة. وذكر المواطن تركي الرحيلي أحد سكان المنطقة أن قرية (الفريش) التي تقع غرب المدينةالمنورة 40 كم والواقعة على الطريق السريع للمدينة المنورةوينبعوجدة يتبع لمركزها 33 قرية تعاني من غياب عدد من الخدمات الأساسية والمهمة التي اعتبرها الأهالي حلما، مطالبين بتوفيرها أسوة بباقي القرى المشابهة، وطالب الرحيلي بضرورة توفير عدد من الخدمات الضرورية في الفريش كالسفلتة والترصيف والإنارة وتغطية المنطقة بشبكة الاتصالات. وأبدى المواطن سهل الرحيلي استغرابه من غياب هذه الخدمات في قرية بهذا الحجم والتعداد السكاني الذي يشهد نموا مطردا يوما بعد آخر، ناهيك عن عدم وجود صراف آلي، فيما يقع أقرب صراف في المدينةالمنورة على بعد 50 كلم، مبينا أن عدم وجود صراف آلي يمثل هاجسا كبيرا لأهالي القرية، حيث يتكبدون مشقة السفر للمدينة المنورة بين حين وآخر عند حاجتهم إلى مبالغ مالية يصرفونها عبر الصراف. ويقول المواطن سعيد طلال (أحد سكان القرية) إن المرافق الصحية في قريتهم يندى لها الجبين رغم أن قريتهم تبعد عن أقرب مستشفى يقدم الخدمات الإسعافية 50 كلم على الأقل، مؤكدا أن مشكلة القرية لا تتوقف عند نقص الخدمات فحسب، بل إن إحدى أهم المشكلات هي غياب الخدمات الصحية، خاصة أن المنطقة تخلو من المستشفى في الوقت الذي تجاورها 33 قرية ما يؤدي إلى ضغط كبير على المركز الصحي رغم أنه يعمل في ساعات محددة ولا يعمل يوم الجمعة، مضيفا أن القرية تفتقر للدفاع المدني، ما يفرض تساؤلات كثيرة عن سبب ذلك الغياب ما قد يؤدي إلى حدوث الكثير من المآسي، إذ حدثت إصابات وراحت أرواح عديدة بسبب تأخر وصول فرق الدفاع المدني التي تأتي من المدينةالمنورة، حيث إن المستوصف الواقع على طريق ينبع - المدينةالمنورة القديم عبارة عن بيت شعبي متهالك ولا توجد به كوادر صحية وأدوية طبية. من جهته أوضح المهندس المشرف على الإعلام في أمانة المدينةالمنورة أن الفريش سيجد كل الاهتمام في مخططات الأمانة المقبلة، مؤكدا أن جميع مطالبات الأهالي توضع ضمن أولويات الأمانة بشكل تلقائي.