المدينة المنورة- الوئام-محمد الحربي: قال سكان قرية الفريش إنهم عانوا على مدى سنوات عدة “سنين عجاف اعتادوا فيها على غياب أي خدمات من أي نوع كانت، حيث تفتقر القرية إلى مستشفى , يحل محل المركز الصحي الذي لا يفي باحتياجات قرية يقطنها 15 ألف شخص، مؤكدين أن المرافق الصحية في قريتهم يندى لها الجبين، رغم أن قريتهم تبعد عن أقرب مستشفى يقدم الخدمات الاسعافية 50كلم على الأقل. ويقول سكان القرية إن الحال نفسه ينطبق على خدمات الاتصالات والانترنت” و ” الدفاع المدني” و” الهلال الأحمر” و “المصرفية البنكية” الذين لعبوا أيضا دور البطولة ولكن القاسم المشترك في جميع هذه القصص هو “النهاية المؤلمة”. وقال سكان القرية في رسالة بعثوا بها للوئام إن العديد من الخدمات الأساسية غائبة عن قريتهم منذ سنين، لعل أبرزها غياب مستشفى يقدم الخدمات الصحة اللائقة لسكان القرية، مؤكدين أنه وفي ظل المعاناة التي يتكبدها الجميع بمحاولة الوصول على وجه السرعة لأقرب مستشفى في المدينةالمنورة , هناك فئة من سكان المنطقة ليس لديهم عائل يقلهم إلى أبعد من مركز صحي الفريش. كما أن وجود هذا المستشفى مهم لتقديم الخدمات الاسعافية الناتجة عن حوادث السيارات على طريق (المدينة – ينبع). كما أن غياب خدمات الهلال الأحمر فاقم مشكلة عدم توفر المستشفى فعلى الطريق الذي يشهد حركة دائمة بحكم أنه يربط المدينة بينع ويمر بالكثير من القرى تتزايد حوادث السير والتي غالباً ما يواكبها قيام عابري الطريق بنقل المصابين في سياراتهم الخاصة لمسافات بعيدة للوصول للمستشفيات, الأمر الذي يزيد من مضاعفات المصابين. وطالب سكان القرية بإنشاء مركز للدفاع المدني , حيث أن أقرب مركز يقع على مسافة تزيد عن 50 كم, الأمر الذي يعرض أرواح الناس وممتلكاتهم للخطر في حال وقوع حرائق لا سمح الله، مضيفين أن أهل المنطقة اعتادوا في حالة حدوث حريق على التكاتف لإخماده بطرق بدائية, ولكن في حالات كثيرة يصعب السيطرة عليها ,يقف السكان مكتوفي الأيدي في انتظار حضور الدفاع المدني وغالباُ ما تكون النتائج مفجعة إلى حد كبير، كما أن غياب الخدمات المصرفية هو الآخر كان له دور في زيادة معاناة أهالي المنطقة. وطالب سكان القرية بتوفير خدمات الانترنت (مثل الجيل الثالث 3G أو الدي اس أل DSL ) في المنطقة لخدمة أكثر من 15 ألف شخص. وناشد سكان القرية المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بكتابة نهاية سعيدة لقصص يعيشها سكان هذه المنطقة في كل وقت وفي كل حين، ومن الجدير ذكره أن قرية الفريش تقع 50 كم غرب المدينةالمنورة ويسكنها نحو 15 ألف شخص.