دفعت القوات المسلحة المصرية أمس، بأكثر من 5 آلاف من قوات مكافحة الإرهاب والصاعقة والمظلات وقوات أخرى، في مدن الشيخ زويد ورفح والعريش في سيناء، لشن حملة أمنية موسعة على أوكار الجماعات الإرهابية. وأفاد مصدر عسكري ل «عكاظ»، أن الأيام المقبلة سوف تشهد إجراءات عسكرية غير مسبوقة لمكافحة الإرهاب في سيناء، بالتزامن مع أعمال التنمية والتعمير. وأضاف «أن هناك خطة محكمة يشرف عليها الفريق أسامة عسكر، الذي عين مؤخرا قائدا للقيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة لمكافحة الإرهاب»، لافتا إلى أن الخطة تعتمد على تدمير الخنادق التي تختبئ بها عناصر إرهابية، وتدمير مخازن الذخيرة والأسلحة. إلى ذلك، أوقفت القوات المسلحة ضخ الغاز إلى سيناء خشية استهدافه بعد وصول معلومات باعتزام إرهابيين تفجير عدد من شبكات خطوط. ولاقت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنزول إلى الشارع اليوم (الجمعة) في ميدان التحرير لمواجهة الإرهاب تأييد من كافة القوى السياسية والحزبية. من جهة أخرى، عبر السفراء العرب بالقاهرة عن تضامن بلادهم مع مصر في معركتها ضد الإرهاب. وحث مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير عبدالرحمن صلاح أمس السفراء العرب، على الامتناع عن استضافة أو استقبال أو دعم أي من ممثلي وأعضاء جماعة الإخوان، زيادة حجم التنسيق بين الدول العربية في مجال تبادل المعلومات الخاصة بالإرهاب ومصادر تسليحه وتمويله، وتفعيل الاتفاقيات العربية التي تتناول ظاهرة الإرهاب. ودعا ممثلي وسفراء الدول العربية إلى بذل جهودهم لتسريع عقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لمناقشة ظاهرة الإرهاب والخروج بتصورات عملية واضحة تكفل مجابهتها.