أنهى مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، تصميم خريطة لمعالم المسجد النبوي الشريف، يتوقع أن تمثل إضافة كبيرة للمكتبة البحثية، والثقافية، لما تتضمنه من معالم مرتبطة ارتباطا وثيقا بمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى ما تقدمه من معلومات بشكل مركز وعميق. وتطرح الخريطة بشكل واخراج فني قشيب معتمدة في معلوماتها على عدد واسع من المصادر التاريخية المعتبرة. كما تشير إلى جملة من فضائل المسجد النبوي وآداب زيارته. وتكشف الخريطة التي شارك في تنفيذها عدد من الباحثين من داخل المركز وخارجه بإشراف من اللجنة العلمية في المركز عن عدد من محاريب المسجد النبوي في مقدمتها «المحراب النبوي» الذي يقع في الروضة الشريفة، وأنشأه الخليفة عمر بن عبد العزيز في المكان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الصحابة فيه بعد أن تحولت القبلة إلى الكعبة المشرفة، ثم جدده الأشرف قيتباي عام 888 ه ثم جدده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ولا يزال حتى هذا اليوم، فيما تشير الخريطة كذلك إلى المحراب السليماني، والعثماني، والمنبر المرادي. وتبرز الخريطة التي انتجها المركز أيضا المآذن والقباب، وتقدم نبذة تعريفية عن تاريخ بنائها. وتشير إلى البقيع الذي يمثل تاريخيًا المقبرة الرئيسة لأهالي المدينةالمنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما خصصت قسما لمواقع الأسطوانات المشهورة في الروضة الشريفة، ومن بينها أسطوانة السيدة عائشة، وأسطوانة التوبة، والوفود، والحرس وغيرها. وتشير الخريطة كذلك إلى موقع سقيفة بني ساعدة، وتحدد أبواب المسجد النبوي، بينها باب جبريل، والنساء، وباب بلال الذي أحدث في توسعة الملك فهد - رحمه الله - وباب السلام، والصديق، والرحمة، والهجرة، إضافة إلى باب قباء، وباب الملك سعود، والملك فهد – رحمهما الله- وغيرها. وينتظر أن تتاح خريطة معالم المسجد النبوي الشريف عبر عدد من نقاط البيع ومكتبات المدينةالمنورة المتخصصة، إضافة إلى معارض مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة وموقع مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة. وأشار مدير المركز الدكتور صلاح سلامة الى أن هذا يأتي في إطار خدمة المدينة وارثها الاسلامي والتاريخي الكبير وما تعيشه من تنمية كبيرة في هذا العهد الزاهر.