المنصفون هم فقط من يصفون بعقلانية وحيادية مطلقة بعيدة عن الميول والتشدد لفريق واحد، وهم نقيض لأولئك الأحاديي الرأي، الذين لا يرون إلا فرقهم ولاعبيهم الأميز والأبرز، ولا بد أن تشرع وسائل الإعلام بكل أطيافها لهم ولهم فقط، للذود عن أنديتهم والدفاع المستميت بكل جسارة وقوة عين، حتى وإن أفل نجم ناديه وادلهم توهج نجومه، ومن يقرأ المشهد الرياضي بعين مبصرة يرى أن الاستعدادات القصوى تجلت في الأندية الكبار، وحرصها على استقطابات ذات قيمة فنية وإضافة نوعية، الهدف منها أن تدعم الفرق للتقدم خطوات نحو تحسين أوضاعهم في سلم ترتيب الدور الثاني الذي تنطلق منافساته اليوم بثلاث مواجهات للثلاثة المتنافسين الأقرب على خطف بطولة دوري هذا الموسم وهم «النصر، الأهلي، الشباب» ويأتي في مقدمة هذه الفرق الساعية والطامحة لنيل هذا اللقب الفريق الأهلاوي الذي يسير بخطى واثقة وحثيثة نحو صدارة الترتيب والمنافسة على لقب الدوري وتحديدا هذا الموسم، حيث أن كل المعطيات ساهمت بأن تمنحه الأفضلية في النزالات التي لعبها وقفزت بسهمه الأخضر إلى المركز الثاني ب 29 نقطة، كما أنه لم يخسر حتى مباراة اليوم، مما يؤكد أن الملكي يملك كل الأدوات التي تؤهله لتحقيق اللقب إن استمر على هذه الوتيرة دون النظر لما ستؤول له مباريات الفرق الأخرى. الأهلي يملك حاليا أفضل العناصر محليا وأجنبيا، وفي جميع المراكز وبنفس القوة والتأثير والقيمة الفنية داخل المستطيل الأخضر، ولديه مدرب يملك القراءة المتأنية لمجريات المباراة وإدارة محنكة استطاعت أن تهيئ كل الإمكانات والسبل ومنحته كل الصلاحيات وجلبت له أسماء فخمة تصنع الفارق مثل برونو وأوزو، ولن أزيد على هذا إذا عرفنا أن خلف كل هذا الكيان يقف خلفهم جمهور لا يضاهيه أي مدرج ووصف بأجمل المعاني ويكفي أنهم المجانين. الأهلي يا سادتي لا ينقصه أي شيء فنيا، وما يحتاجه دعوات العاشقين والمتيمين له وبإخلاص حتى يتحقق ما يتطلع له عشاقه بعد أن اكتملت كل عناصر النجاح والتفوق، وليعذرني من لا يتفق معي أن هيبة الأهلي تمنحه الأفضلية، وأرى من وجهة نظر خاصة أن الملكي أميز الفرق لعبا وتوهجا ونجومية وجماهيره أكثر طربا وتأثيرا. من يحب ويعشق الكيان عليه أن يقف مع المفتونين بالنادي الملكي صفا واحدا وسندا وداعما حتى آخر رمق في منافسات بطولات هذا الموسم محليا وقاريا ليتحقق لعشاقه ما يتطلعون إليه. ففريق يملك المايسترو تيسير، والفخمين برونو وأوزوفالدو، والصخرتين هوساوي إخوان، وكردي وشيفو وباخشوين والبصاص ومهند، ومن خلفهم حامي العرين المعيوف لا خوف عليه إلا من لا يريد لفرقة الرعب أن تعود، ولكن ما نلمسه بين أعين أسود الملاعب أن الملكي قادم وبقوة. شكرا مساعد! ينزوي خجلا كل من يطلق عليه اسم «عضو شرف» بعد الإسهامات المشرفة التي قدمها عضو الشرف الداعم «مساعد الزويهري»، في أقل من ثلاثة شهور للنادي الأهلي، بدءا من رعايته «الأسمى» لكافة الألعاب المختلفة، ومرورا بتكفله باستقطاب اللاعب الخامس عالميا «مارتينو» لطائرة الشبح الملكية، وأخيرا وليس بآخر دعمه وتكريم قروش الأهلي لتحقيقهم بطولة كأس كرة الماء، وجمعه لبطولة الدوري، وأمام هذا الدعم السخي لا أملك إلا أن أرفع العقال إجلالا للفخم جدا مساعد الزويهري وبكل حناجر الملوك والمجانين وعشاق الأهلي شكرا لك بحجم السماء وستظل اسما راسخا في عقول وقلوب الجماهير الخضراء. خاتمة: على الله يا بقى دمعي محد غيرك وفا ليه جفوني كل هلي وربعي وأنا مقفي على النية