قدم نجوم منتخبنا بالأمس صورة مغايرة ومستوى تفوقوا من خلاله على كل الظروف، وكسبوا أول 3 نقاط له في تصفيات كأس أمم آسيا، ودكوا الحصون الكورية برباعية ولا أجمل، تفنن في تسجيلها كل من نايف هزازي والسهلاوي والعابد، وأعاد الصقور الخضر إلى الأذهان المستوى الحقيقي لمستوى وهيبة الكرة السعودية بقليل من التناغم والانسجام الذي ظهر على تكنيك ورتم المباراة، وهذا ما ساعد على تماسك لاعبي المنتخب خصوصا في الشوط الثاني، مما حقق لهم ما أرادوا والحصول على أول 3 نقاط. ما يبشر في هذا اللقاء، عودة الروح والعمل الجماعي والتناسق بين خطوط الفريق واللعب بحماسية ووطنية حققت المراد وعودة المنافسة للأداور المقبلة من التصفيات. هذا الفوز أجبر السعوديين قاطبة على عودة الفرح، وردد الجميع، كم هو جميل عندما يفرح الوطن، وبارك الكل للمنتخب بهذا الفوز المبشر. وبعيدا عن الأسماء التي بدأ بها كوزمين إلا أن التغيرات جملت اللقاء ونشطت اللعب على الأطراف وتنوع التكتيك خصوصا بعد نزول المقاتل تيسيير والمايسترو غالب، حيث أوجدا نوعا من شخصية المنتخب وغزارة الهجمات وتعزيز قوة الفريق بشكل أشمل وأوفى، وعلى كوزمين إن أراد التأهل لدور الثمانية اللعب من بداية لقاء أوزبكستان القادم بمهاجمين «نايف، السهلاوي»، وإشراك تيسير وغالب وباخشوين، وأن تكون التغييرات مبكرة للاستفادة من المخزون اللياقي للبدلاء وعدم الارتكان على أسماء بعينها، واللعب بمن يستطيع أن يقدم إضافة نوعية، خصوصا أنها المباراة التي قد تمنحك فرصة التأهل للدور الثاني. فخامة الأهلي! ملايين الأهلي العاشقة حد الثمالة لفنون الكرة من لاعبي فريقها حد الإبهار يمنون النفس أن تنهي إدارة الفريق التعاقد مع المهاجم الرابع هذه الأيام ليكتمل عقد الفخامة الملكية بعد وصول الفخم البرازيلي برونو سيزار مساء أمس. هذا الحضور المبهج والتفاعل الراقي الذي لا يتوقف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهم الموسومون بأعضاء شرف من رئيس النادي بالمطالبة بإنهاء التعاقد العاجل واللاعب المطلب ولن يقف إلا بعد أن يعلن المركز الإعلامي رسميا عن المهاجم الفخم وتبدأ حملة دعم الفريق للمنافسات المحلية والاستحقاق الآسيوي. وليعذرني بقية مشجعي الفرق الأخرى، ومع كل التقدير لاجتهاداتهم، فجماهير الأهلي ومجانينه هم الرقم الصعب والعلامة المميزة والفارقة في مدرجات ملاعبنا بأهازيجهم وشيلاتهم وإبداعاتهم مما أجبر المواقع العالمية وموسوعة جينيس أن تتغنى بهذا الجمهور المجنون والمفتون بعشقه للكيان. رياضيو وشباب محافظة القنفذة يتطلعون لإن تكون لديهم مدينة رياضية متكاملة أسوة بمثيلاتهم من المدن الأخرى يا سمو الرئيس العام لرعاية الشباب. في ظل الاستحقاقات المقبلة للفريق الأهلاوي، أرى الإبقاء على الأسماء التي قيل عن تسريحها لأندية أخرى ك «العيسى، المحمد، المسيليم، الموسى»، فالفريق في أمس الحاجة إلى أسماء لها سابق تجربة وساهمت في صنع منجزات للنادي خلال مشاركاتها سابقا ولم تزل تملك عطاءات تقدمها للفريق متى ما منحت الفرصة كاملة. ماذا يمكن أن ننتظر من لجنة الاحتراف من جديد، طالما أن رئيسها يعتبر ذاته «الأول» في المملكة.