أعلنت الشركة الوطنية للغاز والتصنيع عن اتخاذ حزمة إجراءات عاجلة لمعالجة نقص اسطوانات الغاز في مراكز التوزيع، مشيرة في بيان أصدره مديرها التنفيذي الدكتور إياس الهاجري أمس الى تلقيها اشعارا من شركة أرامكو السعودية يفيد بتأجيل أعمال الصيانة المجدولة في مصفاة ينبع وإعادة سحب الكميات المخصصة من الغاز من المصفاة بكميات كافية، ما يساعد على تقليل الوقت الذي يتطلبه نقل الغاز بالناقلات من محطة القطيف الى منطقة مكةالمكرمة. وأشار الهاجري في البيان الى تمديد فترات العمل بفرع شركة الغاز والتصنيع في جدة حتى الساعة الثالثة فجرا وزيادة عدد الطاقم الفني، بهدف رفع مستوى الانتاج فوق المعدلات الطبيعية لتلبية حاجة السوق المحلي ورفع الرصيد من الاسطوانات المعبأة لمواجهة أي ارتفاع في الطلب. وأوضح أنه تم إمداد السوق المحلي في منطقة مكةالمكرمة بأكثر من 370 ألف اسطوانة غاز خلال اسبوع. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن شركة الغاز والتصنيع جلبت عمالة لتشغيلها في قسم الانتاج بجدة لكن الجهات الأمنية منعت تلك العمالة من الدخول الى مقر الشركة لعدم توفر تصاريح رسمية لديهم. وشكلت الشركة فرقا ميدانية للتأكد من سلامة مستوى الخدمة وتوفر أسطوانات الغاز لدى الموزعين المعتمدين في جدة، حيث تم رصد تعمد 5 موزعين اغلاق منافذ البيع لعدة أيام بغرض افتعال أزمة ورفع الأسعار. وتم إثبات الحالة ورفعها لوزارة التجارة والصناعة. وأشارت الشركة إلى أنه يجري حاليا التنسيق مع الوزارة لوضع حد لهذه الممارسات. وطلبت من المستهلكين التواصل معها للإبلاغ عن حالات الاستغلال. من جهتها، باشرت لجان من فرع وزارة التجارة التحقيق مع موظفي شركة الغاز المتوقفين عن العمل. واستمعت الى مطالبهم للوقوف على أسباب نقص الانتاج. كما استمعت اللجان الى رأي مسؤول في الشركة. ولاحظت «عكاظ» استمرار نقص اسطوانات الغاز في جدة أمس، ما أدى الى ارتفاع سعر الاسطوانة في السوق السوداء الى 150 ريالا وسط تفاقم المشكلة التي أدت الى إغلاق العديد من منافذ البيع، الأمر الذي انعكس سلبا على عدد من المطاعم التي اضطرت الى التوقف عن العمل بسبب تعذر حصولها على اسطوانات غاز كافية. واستعانت بعض محلات بيع الغاز بالدوريات الأمنية لتنظيم تدافع المواطنين والمقيمين الذي طالبوا بالإسراع في حل هذه الاشكالية.