كشفت مصادر في شركة الغاز للتصنيع ل "سبق"، أنه تم رصد خمسة محال لتوزيع الغاز تعمد إلى إغلاق منافذ البيع في مدينة جدة لعدة أيام لغرض افتعال أزمة وسوق سوداء لأسطوانات الغاز، ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه رغم إمدادهم يومياً بمعدل شاحنة، وتم التنسيق مع وزارة التجارة حيال ذلك لوضع حدٍ لهذه الممارسات. من جانب آخر، أكدت شركة الغاز أنها شكلت فرقاً ميدانية للتأكد من سلامة مستوى الخدمة وتوفر أسطوانات الغاز لدى الموزعين المعتمدين، مشيرة إلى أنه تم رصد حالات تعمد محدود من المحال إقفال منافذ البيع لعدة أيام بغرض افتعال أزمة ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وقالت: يجري حالياً التنسيق مع وزارة التجارة والصناعة لوضع حدٍ لهذه الممارسات، وتهيب الشركة بكل المستهلكين التواصل معها للإبلاغ عن أي حالة لاستغلال هذا الأمر الطارئ والإقدام على رفع الأسعار.
وذكرت شركة الغاز في بيان حصلت "سبق" على نسخة منه: إشارة إلى ما تناولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول بوادر أزمة من نقص إمدادات في مدينة جدة تود شركة الغاز والتصنيع الأهلية توضح أن كل فروع الشركة تنتج الكمية ذاتها من الأسطوانات المعبأة وفق المعدلات الطبيعية.
وأضاف البيان: تود الشركة أيضاً توضح أنه تبين أنها قد سبق لها أن أجرت ترتيبات لاستلام كميات بديلة من الغاز المطلوب من مرافق توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو السعودية في مدينة القطيف, نظراً لوجود أعمال صيانة في مصفاة ينبع. حيث اتخذت أرامكو هذه الترتيبات مسبقاً لتعويض انخفاض كميات الغاز المستلمة من مصفاة ينبع.
وأردف: إلا أن وصول شاحنات الغاز من المنطقة الشرقية تأخر نظراً لموجة الضباب الكثيفة التي عمت المنطقة خلال فترة الصباح الباكر في الأسبوع الماضي مما أسهم في تأخر الإمداد في محطة جدة بمعدل 8 ساعات.
وقالت الشركة إنها عمدت إلى وضع خطط طارئة وفورية لمعالجة هذا الأمر بتمديد فترات العمل في فرع جدة إلى الساعة 11 مساءً لتأمين طلبات السوق المحلي مما ساهم في بلوغ متوسط إنتاج الفرع خلال الأيام الخمسة الماضية ما يفوق 50 ألف أسطوانة بمعدل 91 شاحنة.