كشف المهندس خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أن برامج الشركة التدريبية أفادت نحو 80 ألف مواطن، منهم 30 ألف مبتعث خارج المملكة. وقال في كلمة له ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي الثامن: «أرسلنا الكثير من المبتعثين إلى الصين وأوروبا وأمريكا بهدف خلق شبكة من المواهب، يعودون إلينا وهم جزء من العائلة والنسيج الوطني». وحول دور النفط الصخري في ظل انخفاض أسعار النفط قال: «نرحب بالنفط الصخري لاستقرار سوق النفط، وغير صحيح أن المملكة تقف ضد هذا التوجه، ومن دلائل ذلك أننا استثمرنا نحو عشرة بلايين دولار لتطوير الصخر الزيتي الخاص». وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى رفع استثماراتها بشكل عام، مؤكدا أن «استثمارات أرامكو السعودية في 2015 ستكون أعلى من 2013»، وواصل حديثه: «أعتقد أن المستهلك بات يفهم أنه إذا زادت المنتجات عن الطلب يهبط السعر، وأعتقد أن العرض والطلب سيعود إلى وضعه المتوازن، وقد تنخفض بعض الاستثمارات قليلا، ولكن هناك استدامة في هذا العمل، والمملكة لها سياسة نفطية، ولا تعمل بمفردها، بل بالتعامل مع الكثير من المستثمرين، والأرقام تقول إن التصدير يتراجع قليلا، وهذا لا علاقة له بالسعودية فقط، وهنا يجب علينا الانتظار حتى نتمكن من تحقيق متطلبات السوق، إذ الاستثمارات تتغير حول العالم، وقد رأيت هذا شخصيا في أمريكا، ونحن لدينا الكفاءة والقدرة على تعديل أمورنا بحسب السوق». وتطرق إلى الرؤية المستقبلية والمستقبل الاقتصادي للمملكة، قائلا: «في منتدى دافوس قيل إن ثمة خسارة تقدر ب90 مليار دولار سنويا، وأرامكو السعودية -بغض النظر عن الضرائب العالية- يتم التعامل معها كأية شركة نفط عالمية، والحكومة السعودية ستستمر في إنفاقها، وأرامكو كذلك، ولدينا فائض وملتزمون بالرؤية المستقبلية لتنويع مصادرنا، وهذا أمر مهم بالنسبة للمستثمرين ولجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية فيما يتعلق بعقودنا وسلسلة التوريدات. وأكد أن السعودية ستكون مركزا متقدما للنفط والكيماويات، ودعا الكثير من شركائنا للعمل مع المستثمرين في المملكة». وفيما يتعلق بالطاقة الشمسية أوضح أن أرامكو استثمرت كثيرا في الطاقة الشمسية وبمرافقها، على أنها وخلال سنوات، ستكون في مقدمة الدول في إسهامات النفط والبنزين، ودعا الدول المنتجة للنفط أن تدير أموالها بشكل جيد، وأن تتعلم من الدروس السابقة». فيما قال الفالح إن الشركة ستعيد التفاوض على بعض العقود وتؤجل عددا من المشروعات بسبب هبوط أسعار النفط. وقال الفالح في مؤتمر بالرياض: «سنضطر إلى التكيف مع الواقع اليوم.. سنؤجل بعض المشروعات وسنطيل أمد بعضها ونعيد التفاوض على بعض العقود». وأضاف: «مناخ انخفاض أسعار النفط فرصة للقطاع ككل لتحسين شروطنا. أعتقد أننا تدللنا كثيرا مع سعر للنفط عند 100 دولار (للبرميل) وركزنا على رفع الطاقة الإنتاجية وفاتنا التركيز على ضبط الميزانية». وقال إن عدم التوازن في سوق النفط لا علاقة له بالمملكة وإن السعر العادل للنفط هو ما سيحقق التوازن بين العرض والطلب في نهاية المطاف. وأضاف «الإحصاءات ستبلغكم بأن صادراتنا.. تتراجع تدريجيا ولذا فإن سبب عدم التوازن بالسوق لا علاقة له مطلقا بالمملكة». وأضاف «لن أخمن بشأن مستوى السعر (العادل للنفط) لكنه سيكون السعر الذي يحقق التوازن بين العرض والطلب في نهاية المطاف.. ولا أعتقد أن أي أحد.. أي شخص بمفرده يمكنه إملاء هذا السعر».