قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح أمس إن الشركة ستعيد التفاوض على بعض العقود وتؤجل عددا من المشاريع بسبب هبوط أسعار النفط، وأكد أن المملكة أكبر مصدر للخام في العالم لن تعمل وحدها لإحداث التوازن في سوق النفط العالمية.وجرى تداول عقود خام النفط القياسي العالمي برنت أمس قرب 48 دولارا للبرميل وهو ما يقل حوالى 60% عن مستواها في يونيو متأثرة بتخمة إمدادات المعروض العالمية وقرار منظمة أوبك عدم خفض سقف الإنتاج. ورفضت السعودية في نوفمبر خفض الإنتاج لوقف انهيار أسعار النفط واختارت الدفاع عن حصتها بالسوق.ولم يحدد الفالح في مؤتمر بالرياض المشاريع أو العقود التي ستتأثر بانخفاض أسعار النفط. وقال "سنضطر إلى التكيف مع الواقع اليوم.. سنؤجل بعض المشاريع وسنطيل أمد بعضها ونعيد التفاوض على بعض العقود".وأضاف "مناخ انخفاض أسعار النفط فرصة للقطاع ككل لتحسين شروطنا. أعتقد أننا تدللنا كثيرا مع سعر للنفط عند 100 دولار (للبرميل) وركزنا على رفع الطاقة الإنتاجية وفاتنا التركيز على ضبط الموازنة".وقال الفالح إن عدم التوازن في سوق النفط لا علاقة له بالسعودية وإن السعر العادل للنفط هو ما سيحقق التوازن بين العرض والطلب في نهاية المطاف في علامة على تمسك السعودية باستراتيجية السماح للسوق بتحقيق التوازن بنفسها. وقال "السعودية لديها سياسة.. السياسة تحددها الحكومة من خلال وزارة البترول.. وقالوا إن السعودية لن تعمل بمفردها من أجل توازن سوق النفط". وتابع "الإحصاءات ستبلغكم بأن صادراتنا تتراجع تدريجيا ولذا فإن سبب عدم التوازن بالسوق لا علاقة له مطلقا بالسعودية". وأنتجت السعودية 9.61 ملايين برميل يوميا من النفط في نوفمبر وصدرت 7.3 ملايين برميل يوميا. ردا على سؤال في شأن السعر العادل للنفط قال الفالح "سيكون السعر الذي يحقق التوازن بين العرض والطلب في نهاية المطاف.. ولا أعتقد أن أي أحد.. أي شخص بمفرده يمكنه إملاء هذا السعر. من الحماقة عمل ذلك". وقال الرئيس التنفيذي إن أرامكو استثمرت بالفعل ثلاثة مليارات دولار في تطوير موارد الغاز غير التقليدي وخصصت سبعة مليارات دولار أخرى للغرض نفسه.