تستدعي الذاكرة صورا لفقيد الأمة وزعيمها الملك عبدالله بن عبد العزيز - يرحمه الله -، مليئة بعفويته ومعبرة عن إنسانيته الصادقة مع أفراد شعبه، وهذه الصورة تحمل واحدا من أكثر المشاهد التي ترسخت في عقول أبناء هذا الوطن وأذهانهم، حين قدم رحمه الله قلمه الشخصي هدية للطفل فيصل الغامدي الذي يبكي اليوم رحيل ملك الإنسانية وحبيب الشعب كما هو حال بقية المواطنين والمقيمين على هذه الأرض، ويسترجع تلك الذكرى قائلا أتألم كثيرا وأنا أتذكر تلك اللحظات ولا أملك إلا الدعاء له بالرحمة والغفران، كانت إنسانيته معي وتعامله بعفوية دافعا لي لكسر التوتر الذي صاحبني حينها وأنا في حضرة الملك (يرحمه الله)، قدم لي قلمه هدية ولم أشعر بوجود أي حاجز بيني وبينه، كانت هذه البادرة الصادقة منه تأكيدا على تواضعه مع شعبه وحبه لهم، رحمه الله رحمة واسعة حملنا في قلبه وسيبقى في قلوبنا.