نحمد الله ونشكره الذي منّ على قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية. وسعادتنا غامرة بخروجه سليمًا معافى.. فإن أراد المواطن التعبير عن مشاعر الفرح والسرور بعودة ملك القلوب قد يطول المقام دون أن نفي هذا الإنسان حقه المستحق علينا، فخادم الحرمين زرع الحب بتعامله ومبادراته المبنية على مصلحة الشعب، ونتيجة ذلك ما نشاهده من تطور لبلادنا، وهو يحصد نتاج ما زرعه بهذه المشاعر الصادقة النابعة من قلوب محبة له، وهي دلالة صادقة على قوة التلاحم بين القيادة والشعب. إنني وأنا لا أملك إلا أن أتوجه لله العلي القدير بأن يمنّ عليه بكامل الصحة والعافية، ويمده بعونه وتوفيقه ليواصل العطاء. فأنت من زرعت البسمة على شفاه الآخرين، وهذه مناسبة عظيمة وغالية على قلوبنا جميعًا ألا وهي شفاء الوالد الملك عبدالله.. أبا متعب متعك الله بالصحة وألبسك لباس العافية. العمليّة الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين وتكللت بالنجاح ولله الحمد، ما هي إلا مرآة ناصعة عكست الصورة الحقيقية التي في داخل نفوس المواطنين لهذا الملك الإنسان الذي سكن قلوبنا جميعًا؛ بما آتاه الله من خصائص القائد الحكيم.. فوضع يده على كل الهموم. يا من زرعت الحب فحصدته، لم نكن نعلم أن حبك وتعلق قلوب أبناء شعبك بهذه الصورة وهذه الكيفية، ولكن جزى الله الأيام خيرًا إذ أظهرت هذا الإحساس والتلاحم العظيم بين ملك الإنسانية وقلوب شعبه. فلتهنأ يا سيدي بهذا الحب وهذا التقدير. وأخيرًا أنت من صنعت هذا الحب في قلوبنا بعفويتك وسماحتك، وبذلك ندعو الله سبحانه وتعالى أن يلبسك ثوب الصحة والعافية. وأن نظل تحت قيادتك نرى دائمًا ما يحفظ عزتنا وكرامتنا ويرتقي بشؤون حياتنا إلى الأفضل. والحمد لله على سلامتك. عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي - رابغ