- تستمر بطولة آسيا السادسة عشرة بدون مفاجآت حقيقية حتى ما قبل أدوارها التمهيدية، وحتى منتخبنا لم يكن ليستحق خسارته الأولى أمام الصين. - فهو يخوض اليوم مباراة أمام نظيره الأوزبكي، بفرصتي الفوز أو التعادل وهو وضع خطير في كرة القدم. وحتى وإن تأهل منتخبنا لدور الثمانية فسيلاقي المنتخب الأسترالي المتطور ولن يذهب بعيدا. - وهنالك فرق كبير بين الأماني والتوقعات، فالأمنية الوحيدة لكل سعودي هي الظفر بهذه الكأس المفضلة ولكن التوقعات والواقع أمران مختلفان. فلا استقرار فنيا ولا إداريا يحظى به هذا المنتخب ويسير بدون خطة أو إستراتيجية واضحة. - ينطبق هذا الحال على نادي الاتحاد الذي عانى كثيرا آخر 6 مواسم من نفس الظاهرة وعدم الاستقرار الفني والإداري. وإن كان حال الاتحاد أفضل بتحقيقه بطولات وإنجازات آخر 6 مواسم على الرغم من تلك الظروف. - يصر البعض بأن ما يمر به المنتخب هو مرآة للأندية ونتاجها. شخصيا أرى بأن الهلال والنصر والأهلي والشباب تميزت بالاستقرار الإداري وظل العامل الفني هو المتغير، عكس الاتحاد الذي عانى الأمرين. - فهذا المنتخب الإماراتي يجني ثمار تخطيطه الحصيف قبل عشر سنوات واختياره 200 لاعب أعمارهم لم تتجاوز ال16 عاما وتمت تصفيتهم لأقل من 30 لاعبا، هم لاعبو المنتخب الأول الآن. وهذا المنتخب حقق إنجازات عديدة ومؤهل للوصول للأدوار النهائية للكأس الحالية. - لكي ننهض بمنتخبنا ومحاولة تقديم مستوى مشرف في البطولات القادمة ومنها كأس العالم 2022م، علينا الإسراع الآن وتطبيق نفس الفكر والمنهج، فما سنزرعه سنجنيه خلال العشر سنوات القادمة. فما نعانيه الآن هو نتاج تخطيط جانبه الصواب قبل عقدين (أو عقد في أحسن الظروف) من الزمن باختصار. - لأن المطالب كما قيل نيلها لكن يكون بالتمني ونشر التعصب وجر المتابعين لأمور لن تفيد المستطيل الأخضر. فكلما كثر الكلام قلت الأفعال، فكم عدد البرامج الرياضية الآن مقارنة بعشر سنوات ماضية؟ ما قل ودل: تطور المنافس.. لبقائك مكانك! [email protected]