انتهت دورة الخليج بتتويج قطري لنسختها ال22، وخسارة لبطولة كانت بين اليدين للمنتخب السعودي، وتستمر البطولة في زخمها الإعلامي الطاغي على مستوى البطولة الفني، وهي نقطة تؤكد وعلى مر السنين صعوبة خروجها من هذا الجلباب. تزامن تصريح الرئيس العام لرعاية الشباب عن لأوضاع المالية لاتحاد الكرة لدينا مع البطولة، فكان تصريحا جديرا بالتوقف عنده الأسابيع الماضية. فخلاف أن الرئيس اختار هذا التوقيت، ولكن الأزمات الإدارية لهذا الاتحاد تكاد لا تكون مفاجأة للمتابع، وما الخروج من البطولة إلا تأكيد آخر على التخبط. وفنيا، عانى المنتخب الأمرين، وتأهل بدون مستوى لدورة الأربعة، بعد هزيمة حديث البطولة المنتخب اليمني وجمهوره المبدع، والذي أوضح بأن كرتنا تعاني على أصعدة كثيرة أهمها الإداري والتسويقي. وفاز مرة أخرى أمام المنتخب الإماراتي المنظم، والذي يسير بخطط مدروسة واضحة من قبل القائمين على الكرة. فالمنتخب الإماراتي الحالي نتاج عمل منظم وواضح أثمر فوز الفريق بالنسخة السابقة للبطولة، ونتاج لمنتخب الشباب الذي يبدع من العام 2008م بمنافسات كأس العالم للشباب أو كبطل لآسيا. فهذا المنتخب الكويتي يذكرني كثيرا بمنتحبنا مع اختلاف سوء الحالة. فأضحى اتحاده يجر بالأمر والإخفاقات لخارج الملعب، ويتهجم رئيس لجنته الأولمبية بكل حدة على الاتحاد السعودي لكرة القدم في أمر لا يستحق كل هذا التصعيد. فالكرة الكويتية تعاني وتعاني الكثير! وما زلت أكرر أن المادة هي العامل المهم في المنظومة الرياضية، ولكن الأهم هو توفر الكفاءات الإدارية وتطعيمها بالشباب عماد المستقبل. فالمتابع لأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم يعي تماما أن من يدير الاتحاد مجموعة (3-4) لها كل التقدير، ولكن متوسطها العمري يقترب من الستين عاما!! ولا ضير في وجود الخبرة، فهم من نتعلم منهم، ولكن ليس بهذه الطريقة. وفي ظل الأوضاع الحالية، واحتراما لنتيجة الانتخابات، فأي محاولة للإطاحة بهذا الاتحاد تعتبر ضربا لهذه العملية، مع اختلافي التام مع اتحاد كرة القدم والذي يسير بدون قيادة سديدة. إبعاد الثلاثي المسيطر على كرة القدم الآن والحزم وتقريب المتمرس سلمان القريني حلول سريعة ومباشرة لرئيس الاتحاد، وبغير ذلك، فالفشل سيستمر كعنوان بارز لهذا الاتحاد. ما قل ودل: سياسة الصوت العالي لن تنتصر دوما. [email protected]