انتقد مرضى فقر الدم المنجلي آلية التعامل بمركز امراض الدم الوراثية بمستشفى القطيف المركزي عند المراجعة، واصفين ما يتلقونه بعدم اكتراث وتجاهل لمعاناتهم، مؤكدين عدم قيام رئيس المركز بزيارات المرضى للاستماع للملاحظات، فضلا عن عدم مبالاة المركز بالمرضى. وقالوا إن المركز يترك المرضى لأكثر من نصف ساعة دون تلقى العلاج، مما يفاقم من المعاناة الشديدة التي يعانون منها، مستغربين بعض الممارسات الصادرة من الكوادر الطبية بالمركز، مثل المعاملة غير اللائقة وكذلك رفض اعطاء المرضى العلاج المناسب، فضلا عن تعمد تأخير علاج المرضى، تحت مبررات عديدة منها الاعطال في النظام وغيرها من الاعذار المختلفة، متسائلين هل يحتاج الطبيب إلى النظام في الكشف عن المرضى، ولماذا لا يتم استبدال النظام بالعمل اليدوي في حال بروز عطل تقني. واشتكوا من غياب موظف ادخال البيانات بالمركز خلال فترة المساء، الأمر الذي يسبب معاناة للمرضى، مما يضطر المرضى للذهاب إلى قسم الطوارئ بهدف تسجيل البيانات المطلوبة، بالاضافة إلى أن المركز يواجه مشكلة حقيقية تتمثل في عدم وجود اسرة كافية للمرضى، منتقدين بعض ممارسات الكوادر الطبية التي تنم عن انعدام المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فالمسارعة لتقديم الخدمة الطبية لمرضى الفقر المنجلي تكاد تكون معدومة، مطالبين بضرورة تأهيل الكوادر الطبية القادرة على التعاطي مع مرضى «المنجلي»، فغياب الخبرة لدى الكوادر العاملة في المركز تكاد تكون الصفة البارزة، مما ينعكس بصورة مباشرة على نوعية الخدمة المقدمة، حيث يبرز ذلك في القصور الواضح بتقديم العلاج للمرضى حسب تعليمات الطبيب. ودعوا لمحاسبة الكادر التمريضي العامل في المركز، خصوصا وأنه -حسب قولهم- يتجاهل الاستجابة للمساعدة في حال طلبها من قبل المرضى المتواجدين، مطالبين بضرورة زيادة اعداد الكادر التمريضي خلال يومي الخميس والجمعة اسبوعيا، حيث يلاحظ وجود ممرض واحد يباشر الحالات المريضة بالقسم خلال هذه الفترة اسبوعيا. واتهموا الكادر التمريض بتعمد تعطيل الاجراس في الاسرة، فضلا عن التباطؤ في استبدال الدواء او تقديمه، مطالبين بضرورة معالجة مثل هذه التصرفات بما يسهم في اعادة الامور لنصابها الطبيعي، معتبرين نقص الاطباء المناوبين ثغرة كبرى، ففي السابق كان يتواجد طبيبان بينما لا يتواجد حاليا سوى طبيب واحد، فالآلية الحالية تحول دون تقديم الخدمة العلاجية في الوقت المناسب، مناشدين ادارة مستشفى القطيف المركزي سرعة التحرك لمعالجة القصور الحاصل، والعمل على تحسين الخدمة العلاجية المقدمة للمرضى، مطالبين في الوقت نفسه بتكثيف الرقابة على الطاقم الموجود بالمركز في مختلف الأوقات وعلى مدار الأسبوع. من جانبه، أكد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد أن هناك فريقا استشاريا في أمراض الدم متخصصا في علاج حالات فقر الدم المنجلي المعروفة محليا ب«السكلسل»، لمتابعة الحالات، مضيفا: توجد خدمات طبية متكاملة، منها العيادات الخارجية، ووجود الاستشاريين، وأطباء مقيمين وأخصائيين، وطواقم تمريض فقط لمرضى فقر الدم المنجلي. وتابع: المستشفى يتعامل مع مريض فقر الدم المنجلي كأي مريض آخر له الحق في العلاج الكامل، وتقدم له الخدمة العلاجية سواء كان حالة طارئة أو حالة دخول المستشفى. وعن مرضى فقر الدم المنجلي الموجودين في المحافظة أوضح: لدينا استشاريون متخصصون في أمراض الدم، وتوجد مراكز أمراض الدم الوراثية بالقطيف، منها مستشفى الأمير محمد بن فهد الذي سيفتتح قريبا، وسيعالج المرضى وسيقيم مراكز أبحاث طبية للوقوف على المرض وإيجاد علاجات له.