من هو (الناجح) الذي لو طلبنا منه أن يرفع إيده لرفعها.؟ أسئلة تطرح على الإنسان إما من ذاته أو من الآخرين، ولكن ما هو النجاح؟ هل النجاح هو أن تحقق هدفك في الحياة؟ وأن تصل وتدرك الأماني التي تريد تحقيقها فيما بقي لك من عمر؟ هل النجاح مادي فقط؟ نقرأ يوميا إجابات هذه الأسئلة، على صفحات الجرائد والمجلات، ونسمعها في الإذاعات والتلفاز. ومعظم الإجابات عن هذه الأسئلة تتلخص في أن النجاح والهدف في الحياة، والأماني وغيرها، تكمن في الكسب المادي والعلو الاجتماعي، المتعة الذاتية؟. وهذه الإجابات تعد صادقة ومتوقعة، ومقبولة لدى معظم البشر!!! ولكنها مآسي عندما لا يكون لدى الإنسان مفهوم آخر لمعنى النجاح والسعادة غير تلك الأهداف المادية. فالنجاح المادي والترف الدنيوي ليس متاحا للجميع، وهو أيضا وفي كثير من الأحيان نجاح لا يعتمد ويتبع القدرة الذهنية والذكاء أو قوة العضلات ولا حتى الجينات وعوامل الوراثة. فهل النجاح المادي أو الدنيوي هما مصدر أو باعث السعادة والرضى في الدنيا والآخرة النجاح في رأي كثير من (العارفين) هو الإنجاز والنشوة التي تتبع كل إنجاز في الحياة، فالإنجاز ليس دائما ماديا، وعلوا في المناصب والجاه، فالسمو الروحي، والانتصار على الغرائز، ومقاومة الوساوس، عفة اليد وللسان والجوارح، هي نجاحات وانتصارات، وإنجازات ونجاح يتبع فلاحا فيما بعد. فلنوسع دائرة الوصول إلى النجاح وأهداف الحياة عندنا، لنضمن بذلك سعادة الدنيا والآخرة.