اعتبر أهالي مليجة خطوة وزارة الصحة، بنقل أكثر من 15% من الكوادر الفنية والتمريضية من مستشفى الأمير سلطان بمليجة، سيؤثر بشكل كبير على ما يقدمه المستشفى للمرضى، وسيشل خدمات المستشفى الذي يعاني في الأساس من نقص كبير في كوادره الطبية والتمريضية والفنية. وأوضح محمد عبدالله وسالم العجمي وناصر سعد ومحمد العجمي أن وزارة الصحة أخطأت كثيرا في هذا القرار لأن مستشفى مليجة أصلا يعاني من نقص كبير من أطباء وتمريض وفنيين وبدلا من تدعيمه بكافة احتياجاته قامت بنقل مجموعة من الفنيين والتمريض مما سيكون له الأثر البالغ على المراجعين لهذا المستشفى. وأضافوا: المستشفى يخدم آلاف من المرضى في مليجة وعددا من المراكز والهجر المجاورة كما يقع على طريق دولي تكثر عليه الحوادث، وعند حدوث حادثة أو أي حالات طارئة يستدعي عددا من الكوادر من منازلهم بسبب النقص الكبير. والسؤال الآن كيف سيكون حال المستشفى فيما لو حدثت حوادث وحالات طارئة بعد هذا النقل لكوادر المستشفى بهذا العدد. وأبانوا أن الوزارة ومديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية تتحمل المسؤولية الكاملة ويجب أن يتم تأمين بديل لكل من تم نقلهم بأسرع وقت وقبل إخلاء طرف المنقولين، مشيرين إلى أنه لا يمكن لوم الموظف الراغب في النقل بالقرب من منزله، ولكن اللوم على وزارة الصحة التي تأتي بالمعينين حديثا من فنيين وتمريض ثم توجههم إلى المستشفيات الطرفية في مليجة أو سواها وبعد سنة أو سنتين تنقلهم بناء على رغباتهم إلى المدن الرئيسية مما يؤثر على المستشفى الطرفي، ولذلك فإنه يجب أن لا يتم تعيين أي خريج في المستشفيات الطرفية إلا من كان منهم من نفس المحافظة أو المركز ويكون كافة كوادر المستشفيات الطرفية فقط من الأجانب ليبقوا في مواقعهم ولا يطالبون بالنقل. وأشاروا إلى أنهم يطالبون بسرعة التعويض عن كل من تم نقلهن مع زيادة الدعم السريع لمستشفى الأمير سلطان بمليجة بالكوادر الطبية والفنية والتمريضية والأجهزة والمعدات لأن المستشفى يقدم خدمة كبيرة للأهالي، وذلك لتفادي حدوث كارثة بسبب هذا النقل والنقص وبدلا من تحمل المرضى مشاق السفر إلى مدن بعيدة مثل الدمام والخبر، حيث تصل المسافة إلى الجبيل أو القطيف أكثر من 250 كم. وعلمت «عكاظ» أن عدد من صدر قرارات بنقلهم بلغ أكثر من 20 فردا ما بين فنيي مختبر وصيدلة وإشاعة وطوارئ وأسنان وتمريض، ويمثل العدد ما نسبته مابين 15 20 % من ملاك مستشفى الأمير سلطان بمليجة، حيث بدأ المستشفى بإخلاء طرف البعض منهم بموجب قرارات النقل التي صدرت لهم ليكونوا في مدنهم التي طلبوا النقل إليها. وسبق أن كشفت «عكاظ» عن نقص كبير في كوادر مستشفى مليجة في أكثر من مناسبة ففي 2 /1 / 1435ه بعنوان (حريق افتراضي) يكشف نقص كوادر مستشفى مليجة. وفي 9 /6/ 1435ه بعنوان مستشفى مليجة يستنجد. واعترف مدير المستشفى سالم سعيد العجمي في حوار مع «عكاظ» في 23 /7/ 1435ه بالنقص، وقال: لاشك أن هذا النقل لهذا العدد سيكون له تأثير كبير على ما يقدمه المستشفى من خدمات واستدرك: مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية حريص على المستشفى وسيكون له وقفة معنا لسد العجز.