لا يختلف الحال عند الحديث عن أقسام الطوارئ في المستشفيات الطرفية في المنطقة الشرقية مثل مستشفى الأمير سلطان بمليجة الذي يؤكد الكثيرون أنهم مهما وصفوا الوضع فإن الحديث سيكون منقوصا، ولن يكشف كل جوانب النقص الحاد الموجود في أقسام الطوارئ في تلك المستشفيات. ويقول سالم العجمي ومبارك العجمي ومحمد عبدالله إن مستشفى الامير سلطان بمليجة يقع على طريق دولي ويتبع لمليجة عدد من المراكز والهجر والبادية مما يجعله من المستشفيات المهمة التي كان من المفترض أن تهتم به وزارة الصحة لكن الواقع عكس ذلك فوزارة الصحة -حسب قولهم- لا تهتم كثيرا بهذا المستشفى ولا غيره من المستشفيات الطرفية فكل اهتمامهم بالمستشفيات في المدن الرئيسية مثل الدمام والقطيف والخبر والجبيل. وأضافوا أن مستشفى الامير سلطان بمليجة في جميع الأقسام وخاصة قسم الطوارئ يفتقد إلى الكوادر الطبية والتمريضية، ونحن نشاهد مدى النقص عندما تحدث حوادث وكذلك في العطل الأسبوعية فيكون المستشفى مكتظا بالمرضى مع وجود النقص الحاد في الكوادر التمريضية والطبية وهذا لا شك له تأثير بالغ على المرضى فالثواني أحيانا لها وزنها في إنقاذ حياة المريض، مشيرين إلى أنهم لا ينقصون من مجهودات الكوادر الإدارية والتمريضية والطبية الموجودة لأنهم يبذلون جهودا مضاعفة أوقات الحوادث خاصة وبجميع الأوقات، لكن اليد الواحدة لا تصفق كما يقال فهم قلة أمام أعداد كبيرة من المرضى مما يجعلهم لا يعلمون ماذا يفعلون، ويقدمون من على من خاصة عندما تكون هناك حوادث فيها أعداد كبيرة من المصابين لذلك فمن الواجب أن يتم تدعيم المستشفى بالكوادر الطبية والتمريضية ليقوم بالدور الذي أنشئ من اجله لأن الوضع الآن لا يجب أن يسكت عنه. نقص الكوادر كما لا تختلف أهمية مستشفى النعيرية فهو مستشفى يعتبر من أهم المستشفيات في المنطقة الشرقية فهو يقع في محافظة ذات أعداد سكانية كثيفة تتضاعف لأكثر من خمس مرات في أوقات المواسم خاصة موسم التنزه (الشتاء)، عدا عن الأعداد الكبيرة من المارين بالنعيرية خلال الأسفار كما تتبع لهذا المستشفى عشرات من القرى والمراكز ويقع في مثلث طرق دولية ومحليه فالنعيرية تقع على مثلث طرق دول الخليج مع دول الشام والعراق وتركيا وكذلك طرق الدمامالحدود الشماليةالرياض مما يجعل مستشفى النعيرية الأهم على الإطلاق. وعلى الرغم من كل تلك الأهمية إلا أن المستشفى يشهد نقصا حادا في كوادره الطبية والتمريضية في كافة أقسام المستشفى وفي الطوارئ خاصة فتجد ردهات وممرات قسم الطوارئ ممتلئة بالمراجعين. ويرى سعود وحمدان وعلي المري وحمد سعيد ومنصور صالح وخالد عايد أن مستشفى النعيرية ذو أهمية بالغة ومع ذلك ففيه نقص غير طبيعي من كوادر طبية وتمريضية في قسم الطوارئ، ففي هذه الأيام وهي موسم تنزه يأتون الناس من جميع أنحاء المنطقة وأنحاء المملكة للتنزه في النعيرية نجد في قسم الطوارئ بالمستشفى أعدادا كبيرة من المرضى ومصابي الحوادث والكوادر لا تغطي هذه الأعداد، لأن النقص كبير ومثلما يقال الشق أكبر من الرقعة. وأشاروا إلى أنه في أوقات حوادث الطرق التي هي بشكل يومي لوجود طرق دولية تمر وسط النعيرية تكون كوادر هذا المستشفى في وضع لا تحسد عليه وغالبا عندما تحدث حوادث يتم إعلان حالة الطوارئ في المستشفى يضطرون إلى استدعاء الكوادر الطبية والتمريضية من منازلهم لسد العجز، وهذا الأمر يجب معالجته لأن وزارة الصحة لديها ميزانية تكفي لبناء الكثير من المستشفيات وتوفير الكوادر المناسبة والكافية، ولا يعقل ألا تستطيع تأمين الكوادر الطبية والتمريضية لهذه المستشفيات التي هي الواجهة الأولى للمستشفيات التخصصية في المدن الرئيسية، كما أن تجهيز هذه المستشفيات بالاحتياجات الضرورية من كوادر طبية وتمريضية سيكون له الأثر الطيب في التخفيف على المستشفيات في المدن الرئيسية. والحال ذاته يتكرر في مستشفيات قرية العليا والرفيعة والسعيرة والخفجي وعريعرة جميعها لا تختلف عن مليجة والنعيرية إن لم تكن أسوأ حالا منها فأقسام الطوارئ بتلك المستشفيات تشتكي النقص الحاد الذي يؤثر على المرضى بشكل مباشر. من جانبه أوضح مدير مستشفى الأمير سلطان بمليجة سالم سعيد العجمي أن هناك متحدثا إعلاميا في صحة الشرقية، إلا أنه استدرك وأضاف «نحن نعمل حسب ما لدينا من إمكانيات».