منذ عشر سنين افتتح في النعيرية مستشفى سعة 30 سريرا ثم توسع ووصل إلى 50 سريرا وبعدها تمت الموافقة قبل سنه على زيادة سعته السريرية إلى 100 سرير، وبعده توالى افتتاح المستشفيات في مليجة وعريعرة وقرية العليا والرفيعة والسعيرة والخفجي، ولكن لا فائدة من هذه المستشفيات فالحالات البسيطة يتم تحويلها إلى الدمام أو القطيف أو الجبيل بما يكتنف هذه التحويلات من مخاطر على حياة المريض بسبب بعد المسافة الذي يتراوح ما بين 200 إلى 450 كم حسب بعد المستشفى أو قربه. المواطنون الذين التقتهم «عكاظ» يتذمرون من هذا الوضع، حيث يقول سلمان عبدالله العجمي المستشفيات بالقرب من منازلنا ولكن لا فائدة منها رغم أهمية هذه المستشفيات -فيما لو تم تجهيزها بالكوادر الطبية والتمريضية والعلاجية - في التخفيف على المستشفيات في المدن الرئيسية التي مواعيدها بالأشهر وتقديم خدمة علاجية للمريض في مدينته والتقليل من حالات الوفيات التي تحصل بسبب المضاعفات خلال نقل المريض من النعيرية أو مليجة وغيرهما إلى الدمام على بعد 250 كم أو أكثر. ويقول محمد عبدالله نحن ننتظر اليوم الذي نجد وزارة الصحة وقد اهتمت بمثل هذه المستشفيات الطرفية ونتطلع إلى اليوم الذي لايكون فيه تحويل من مستشفى الأمير سلطان بمليجة أو مستشفى النعيرية لإمكانياتهما المتواضعة رغم الخدمات الكبيرة التي يقدمانها. ومن جانب، تشير كل من أم سلطان وأم محمد وأم نوره إلى أن هذه المستشفيات تنقصها العيادات التخصصية والاستشاريين والإمكانيات في العمليات والعناية المركزة وأقسام الولادة والأطفال ولا شك أنه حلم أن تنتهي معاناتنا مع التحويل ونجد العلاج بالقرب منا بدلا من تكبد المشاق ووعثاء السفر، ويرى معزي صقر العازمي أن الأخطاء الطبية في هذه المستشفيات تحدث بسبب أن المعالج غير استشاري أو متخصص في نفس المرض فالسكان في مليجة والنعيرية والخفجي أو غيرها لديهم طبيب العظام يقوم بالإضافة إلى عمله بعلاج مرضى المخ والأعصاب مثلا وغيرها، فيما يقوم طبيب الباطنية بعلاج كل الأمراض من أمراض الدم إلى الروماتيزم والصدرية وحتى الجلدية والتناسلية وقد يكون طبيبا مقيما لا استشاريا ولا أخصائيا فهل يعقل هذا، وهل نلومه فيما لو اجتهد أو قام بتحويل الحالات إلى مستشفيات أخرى، يتفق الجميع على أن الحل يكمن في تجهيز المستشفيات الطرفية في النعيرية ومليجة والخفجي وقرية العليا والسعيرة وعريعرة والرفيعة ويشمل التجهيز العيادات المكملة والمجهزة بكافة المتطلبات والأطباء المؤهلين (استشاريين) وغرف التنويم إلى العمليات مرورا بوفرة الأدوية والعناية المركزة والتمريض وأقسام الأشعة (رنين مغناطيسي وموجات فوق صوتية ومقطعية) والمختبرات، فإن وجدت كل هذه التجهيزات سيكون هناك فوائد عظيمه من علاج المرضى إلى تخفيف العبء على المستشفيات في الدمام، القطيف، الجبيل وكذلك توفر الأسرة وتقليل المواعيد ومدة الانتظار. ويضيف مرزوق العازمي أن تحاليل الدم للأمراض المعدية في مستشفيات النعيرية ومليجة والخفجي وقرية العليا والسعيرة والرفيعة وعريعرة يتم إرسالها إلى المختبر الإقليمي بالدمام لأنه لا يوجد في أي من هذه المستشفيات مختبر مركزي، وفيما لو توفرت الإمكانيات لارتحنا من التحويل والانتظار الطويل، إلا أنه في ظل عدم توفر الإمكانيات يتم التحويل من هذه المستشفيات إلى مستشفيات أخرى حتى في حالات الولادة الطبيعية. وإلى ذلك يعلق مدير مستشفى الأمير سلطان بمليجة سالم سعيد العجمي، قائلا: نحن نعمل حسبما لدينا من إمكانيات بسيطة وهناك ناطق إعلامي بإمكانكم الاستفسار منه.