أكد خبراء سياسيون لبنانيون ل(عكاظ) أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فيما يخص مصر هو موقف إيجابي وتاريخي، وذلك في ضوء التعاون السعودي المصري القوي لتحصين الدولة بمواجهة الإرهاب والعنف والضلال مؤكدين على ان وحدة الشعب المصري هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية. المحلل السياسي فؤاد مطر رأى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طرح ما هو المطلوب على المستوى السياسي والعربي فيما يخص الأحداث الأمنية الأخيرة التي تمر فيها مصر وهو يعكس بدوره موقف القيادة والشعب في المملكة تجاه مصر بشكل صادق وكدولة ذات مسؤولية كبرى تجاه الدول العربية الأخرى. أما على الصعيد المصري فطالب مطر بلحظة وعي «لأن ما يحدث في مصر من تظاهرات واشتباكات بين المتظاهرين وبين أجهزة الأمن سيحول البلاد ساحة حرب بين الأهل والإخوة والخروج منها مذلولين أو مسجونين». واشار مطر الى ان «المسؤولية تقع على القيادات المصرية التي تدفع بدورها الشباب في أتون الفوضى التي تقوض سمعتها ودورها المناط بها ومكانتها في البلاد العربية». بدوره أشار المحلل السياسي حسن شلحة ل(عكاظ) ان «ما يحدث في مصر هو استهداف لبلد عربي ذات مكانة مهمة بين البلدان العربية ولا شك ان الفتنة الداخلية ليست في صالح مصر وشعبها». ورأى شلحة ان «إنقاذ مصر مما هي عليه الآن يكون بتكاتف الشعب المصري ووحدته وبالتالي تكاتف الشعب العربي الى جانب مصر وأهلها». وأضاف ل(عكاظ): استبشرنا خيرا أول من أمس عندما سمعنا موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أكد وقوف المملكة وشعبها الى جانب مصر مما يظهر تداعيات إيجابية على الصعيد الداخلي والعربي والدولي خاصة ان جماعة الاخوان المسلمين أكدت أنها تهدف الى استلام السلطة حتى على حساب دمار مصر وما شهدناه خلال عام من حكم جماعة الاخوان المسلمين في مصر شكل حالة تراجع خطيرة لأمن مصر وديمقراطيتها. وختم شلحة حديثه بالقول: مصر تتعرض لمؤامرة داخلية وخارجية فمن يدعم الحرية والديمقراطية عليه التضامن مع مصر وشعبها وليس ببث الفتن وتشجيع الفوضى، معتبرا ان التضامن العربي الذي بدأ مع موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يساعد على الاستقرار في مصر ولكن في الوقت نفسه يجب ان نكون يقظين لأن المؤامرة كبيرة خارجيا.