دعا خبيران لبنانيان الدول العربية والغربية، إلى التعاون الفعال من أجل القضاء على داعش، مستغربين في تعليقاتهم ل«عكاظ»، رفض بعض الدول المشاركة في التحالف الدولي المزمع إنشاؤه، خاصة أن خطر التنظيم الإرهابي بات يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. وأكد المحلل والكاتب السياسي حسن شلحة، أنه لا يوجد اليوم أي مبرر لأي دولة عربية أو غربية للتردد في الانخراط في الحرب على داعش. واعتبر أن عملية القضاء على داعش يجب أن تسلك طريقين أساسيين، الأول محاربة الأسباب وإلغاء العوامل التي أدت إلى ظهور هذه الظاهرة الغريبة والمسيئة للإسلام. والثاني يكمن في الانخراط ضمن «تحالف حقيقي» لإزالة هذه الظاهرة الخطيرة. وأكد أنه يتعين على الدول التي تملصت أو سترفض المشاركة في ائتلاف ينشأ لهذا الغرض أن تقدم رؤيتها وأسبابها الواضحة لذلك، خاصة أن هذا الخطر تفشى في سوريا والعراق وها هو يقترب أكثر فأكثر من لبنان، محذرا من أن هذه النار التي تستعر بسبب داعش بإمكانها أن تأتي على أمن المنطقة. من جهته، شدد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور انطوان، على ضرورة تعاون كل الدول للقضاء على ظاهرة داعش بشكل كامل، مقللا من أهمية الأسباب التي يمكن أن تمنع بعض الدول من المشاركة في مواجهة هذا الخطر الداهم، محذرا من أن المنطقة العربية إذا اشتعلت بأكملها فإنها ستقضي على الاستقرار والذي ستكون انعكاساته كبيرة وكارثية على اقتصادات العالم العربي. وأكد أنه يجب على الدول أن تلبي نداء الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شدد في كلمته الأخيرة على ضرورة محاربة الإرهاب بالقوة والعقل، مضيفا أن خادم الحرمين الشريفين وضع الأسس اللازمة لمحاربة التطرف وما يشوه صورة العالم العربي، ودعا كل دولة للمشاركة بالإمكانات المتاحة أمامها، معتبرا أن تجفيف الإرهاب والقضاء على داعش لن يكون فقط عبر عملية عسكرية، فهو يحتاج لوسائل كثيرة لمنع تكونه مرة ثانية في بقعة ثانية من الأرض.