(بيروت) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد خبيران ومحللان لبنانيان ل«عكاظ»، أن العام 2015 يحمل بوادر وانفراجات سياسية كبرى بخاصة أن العام 2014 كان عام التأزم، بيد أنهما أكدا على أهمية المصالحات العربية التي حصلت في نهاية العام من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لطي صفحة الخلاف بين مصر وقطر ولم الشمل العربي أو عبر انطلاق الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في لبنان. المحلل الاستراتيجي الدكتور عمر الشامي، قال: إن المصالحة القطرية المصرية والتي تمت بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت بمثابة إعطاء الروح في الجسد العربي إضافة إلى انطلاق الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في لبنان والكلام المتصاعد عن تسوية سياسية محتملة للأزمة السورية، كلها أحداث جاءت في الأيام والأسابيع الأخيرة للعام 2014. وتابع قائلا: هذا ما يجعلنا ننظر بتفاؤل كبير إلى ما سيحمله العام 2015 من انفراجات على كافة الملفات الشائكة في المنطقة. وزاد: إن العام 2014 كان ذروة التأزم وفي لغة السياسة كل تأزم لا بد أن ينتهي بانفراج، وبالتالي فإن كل المراهنات تشير إلى أننا مقبلون في العام الجديد على انفراجات واسعة. وختم الشامي قائلا: إن العالم ملزم بالتوجه لحل الكثير من الأزمات والتي إن لم تحل ستشكل خطرا مضاعفا ليس على بؤر الاشتعال الحالية بل على إنتاج بؤر جديدة. من جهته، المحلل الاستراتيجي حسن شلحة، قال: إن العام 2014 كان عاما متعبا للجميع سياسيا واقتصاديا، فالأزمات التي انفجرت في المنطقة في هذا العام إنما جاءت كنتاج لسياسات دولية خاطئة بخاصة على صعيد الملف السوري ومنذ انطلاقة الثورة السورية قبل أربعة أعوام وعلى منطق الكيل بمكيالين في القضايا الأساسية وعلى رأسها مسألة الإرهاب، فالعام 2014 كان خلاصة لمصائب الأعوام الثلاثة التي سبقته. وأضاف شلحة: إن ما انتهى إليه هذا العام من روح التضامن العربي شكل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تصحيح المسار. من هنا، كان تشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة «داعش» وكانت المصالحة القطرية المصرية وكل هذا يؤسس إلى أن العام 2015 سيكون عام الانفراج السياسي وعام المصالحات في كثير من النقاط المشتعلة.