جاء تأكيد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، رئيس وفد المملكة لاجتماع لجنة القدس الذي عقد في المغرب البارحة الأولى حيال وقوف المملكة بحزم ضد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والتنديد بما يجري في القدس، تجسيدا إضافيا لدور المملكة الرائد في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية. لقد لعبت المملكة دورا مؤثرا في المحافل الدولية بالوقوف إلى جانب تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، والتأكيد على المواقف الثابتة للمملكة ضد السياسة الإسرائيلية العدوانية الرافضة لكل جهود السلام في المنطقة، وإدانة الاستيطان والاعتداء على المقدسات الإسلامية في القدس. هذه المواقف من المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ستعزز بلا شك صمود الشعب الفلسطيني، ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي الغاشم، حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وستظل القضية الفلسطينية والقدس جوهر الصراع العربي الإسرائيلي ومفتاح السلام العادل والشامل في المنطقة. لقد ظهر موقف المملكة جليا في المغرب، عندما أكد سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله على ثبات وديمومة موقف المملكة من القضية الفلسطينية وجوهرها الرئيسي، وهي قضية القدس التي تتعرض إلى التهويد وتغيير معالمها العربية والإسلامية والاعتداء على قدسيتها، خصوصا عندما أكد سموه على استمرار موقف المملكة الراسخ مع أبناء الشعب الفلسطيني من أجل إعادة حقوقه المشروعة، بما فيها حق العودة للاجئين وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا للحدود المعترف بها لعام 1967م، وتمسك المملكة أيضا بالسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفق إطار مبادرة السلام العربية. وباختصار نقول إن قضية القدس والمسجد الأقصى هما مفتاح السلام في المنطقة، وعلى إسرائيل أن تعي ذلك جيدا، وبدون تحقيق ذلك لن يكون هناك سلام عادل في المنطقة.