عشق عبدالرشيد عبدالحسيب مكي بخش من منسوبي وزارة الثقافة والإعلام الأذان منذ نعومة أظافره، وحرص على تنمية موهبته في هذا المجال خلال المراحل الدارسية الأولى، مستفيدا من قوة صوته وجماله، حتى أكرمه الله برفع الأذان في العديد من المساجد الشهيرة في المشاعر المقدسة. وروى بخش قصته مع الأذان بدءا من رفعه صوت الحق في مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها بالتنعيم في مكةالمكرمة، لافتا إلى أنه كان يسكن أمام المسجد وفي فجر يوم العشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1410ه ذهب إلى المسجد واستأذن مؤذنه الشيخ عبدالقادر بليلة رحمه الله برفع الأذان لصلاة الفجر. وقال: «الشيخ بليلة لم يوافق على طلبي إلا بعد أن سمع صوتي، وأعجب به، فرفعت بفضل الله الأذان، ما دفع إمام المسجد الشيخ منور الطرازي للاستفسار عمن رفع صوت الحق في الفجر، فأجابه الشيخ بليلة بأنه جار المسجد عبدالرشيد بخش، فطلب مقابلتي وتشرفت بالتعرف عليه»، لافتا إلى أن الشيخ بليلة توفي بعد 10 أيام من ذلك اللقاء وتحديدا في ال30 من شهر رمضان 1410ه. وأضاف: «توجهت إلى منزل بليلة لأواسي أسرته فيه، فعلمت أنه أوصى الإمام الشيخ منور الطرازي بأن أكون مؤذنا للمسجد وقمت بالأذان فجر يوم العيد والتكبير بالمسجد، ومن ثم توجهت لأهنئ أسرتي بالعيد في جدة»، مبينا أنه حين عاد إلى المنزل في مكةالمكرمة بعد بضعه أيام وجد تحت باب منزله خطابا من إمام المسجد يرغب بمقابلته للأهمية. وذكر أنه توجه إليه فأخبره الشيخ الطرازي أنه لا يريد أحدا غيره ليكون مؤذنا للمسجد، ومنحه خطابا موجها لمدير وزارة الحج والأوقاف سابقا (وزارة الشؤون الإسلامية حاليا)، وخضع للاختبار ضمن 20 مؤذنا للفوز بشرف رفع الأذان في مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها، مبينا أنه حصل على المركز الأول، وجرى تعيينه مؤذنا للمسجد حتى عام 1414ه. وأكد عبدالرشيد بخش أنه تشرف بالأذان في مسجد نمرة في عرفات ومسجد الخيف في منى، إضافة إلى رفعه صوت الحج في حملة ضيوف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عدة سنوات ومساجد أخرى في مكةالمكرمة كما عمل مؤذنا متطوعا في مسجد قباء، إضافة إلى أنه رفع الأذان في مسجد بيت القرآن في مملكة البحرين عندما كان مبتعثا من قبل عمله في ليال ثقافية بوزارة الثقافة والإعلام. وأشار إلى أنه يرفع الأذان حاليا في جامع الشيخ محمد المنصوري نائب الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين سابقا بمثلث النسيم بحي العوالي بمكةالمكرمة والذي يؤم المصلين به إمام الجامع وخطيبه كاتب العدل الشيخ عبدالعزيز بن ذياب حفظه الله، لافتا إلى أن المؤذن يستطيع أن يصل لدرجة من الإتقان في المقامات حسب التعود والاستماع والاستفادة بالأصوات الرائعة والندية والتي يصدح بها مؤذنو المسجد الحرام والمسجد النبوي. وعبر بخش عن إعجابه الشديد بأصوات العديد من المؤذنين خصوصا مؤذني الحرم المكي منهم توفيق خوج ونايف فيده وشيخ طائفة المؤذنين علي ملا المؤذن وفاروق حظرواي، مبينا أن المقامات المحببه إليه مقام الحجاز والبيات.