دوى صوت المؤذن نايف صالح فيدة في المسجد الحرام عندما كان ابن 18 عاما في عام 1405ه، بعدما تأثر بوالده الذي كان أيضا مؤذنا في المسجد الحرام. الشيخ نايف المولود في عام 1383ه بحي المسفلة بجوار القلعة القديمة بمكةالمكرمة، من عائلة مكية شهيرة، وكان حريصا على ملازمة والده عند ذهابه إلى الحرم، إذ تعلم منه الأذان والإقامة والتبليغ خلف الإمام بالمقام الحجازي، فهو يمتلك قدرة على التبليغ خلف الإمام حسب قراءة الإمام، واستمر في رفع الأذان الأول لصلاة الفجر مدة عام تقريبا برفقة كل من المؤذن الشيخ محمد خليل رمل والمؤذن الشيخ عبد الله بصنوي رحمهما الله، إذ رافقهما قبل أن يصبح مؤذنا رسميا. فيدة له القدرة على التنوع في أداء ورفع الأذان بالعديد من المقامات «المدني، واليماني الحجازي» ويستهويه المقام المشورك «وهو دمج بين المقام المدني والمقام اليماني الحجازي» وبعد وفاة والده «رحمه الله» تم ترسيمه في العمل كمؤذن رسمي حتى صدر قبل ثلاث سنوات تعيينه شيخا لمؤذني المسجد الحرام خلفا للشيخ علي ملا. ويعمل الشيخ نايف فيدة في سلك التعليم بالعاصمة المقدسة، فهو متخصص في الكيمياء واتجه مؤخرا للعمل الإداري. ولم يقتصر فيدة في أذانه على الحرم، بل رفع الأذان في كثير من المساجد التاريخية خارج المملكة.