? حاوره: نادر العنزي شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ يرى قائد المنتخب السعودي سابقا فؤاد أنور أن طريق المنتخب السعودي إلى نهائي البطولة الآسيوية أشبه بالمستحيل، وأن لاعبي الأخضر مطالبون بحضور مشرف ومستويات رائعة وبلوغ أدوار متقدمة على النقيض من مستوياتهم الأخيرة في التصفيات التأهيلية والبطولات الخليجية، معتبرا أن طريقة كوزمين ونتيجة مواجهة البحرين لا تنبئان بأي حضور إيجابي في البطولة. ووصف في حديثه ل«عكاظ» الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب أمام المنتخب البحريني في المباراة الودية بالمحبطة، مطالبا بضرورة تواجد وفد رفيع المستوى مع البعثة وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب مع اللاعبين، متناولا جملة من المواضيع المهة تطالعونها في ثنايا الحوار التالي: دعنا نستهل الحوار معك من حيث انتهى المنتخب، خسارة قاسية من البحرين وجدل حول المبعدين، برأيك هل ذلك مؤشر سلبي للمنتخب؟ بصراحة ورغم أن الحكم مبكر لكن تلك الأحداث كانت صدمة للوسط الرياضي السعودي، خصوصا أن الاخضر خرج من بطولة الخليج خالي الوفاض، وما أتمناه أن لا تحبط تلك النتيجة اللاعبين وتحد من قدراتهم في أداء مهمتهم في البطولة بنجاح. وأذكرهم هنا أننا عندما وصلنا لنهائيات كأس العالم 94 وقدمنا مستويات مميزة كنا قبل ذلك قد خسرنا من منتخب اليونان المتواضع آنذاك بخمسة أهداف واستفدنا من المواجهة في تصحيح الأخطاء. وهذه الرسالة يجب أن تصل للاعبين، فبماراة اليونان أعطتنا مفاتيح الأداء القوي في المونديال ورب ضرة نافعة، إذ تمكنا من أن نحول الضغط الذي تعرضنا له إلى أمر إيجابي ومفيد، وكما يقولون العبرة بالخواتيم. كيف وجدت قراءة مدرب المنتخب كوزمين للمباراة؟ نعتب كثيرا على المدرب الخبير كوزمين أولاريو خصوصا أن البطولة قريبة ولا يفصلنا عن انطلاقتها سوى أيام، كان المفترض أن يدخل بالتشكيلة التي سيلعب بها في البطولة دون التجريب لأن الوقت لا يسعفه. برأيي كان يفترض منه الثبات بالتشكيلة وإيصال ما يريده للاعبين بأسرع وقت ممكن دون التغييرات الكاملة، خصوصا أن لديه فقط مباراتين وديتين وكان جديرا به استثمارهما في خلق الانسجام لمجموعته النهائية، وذلك بأن تكون تغييراته محدود في عمليات التبديل دون طمس هوية الأخضر وقلبه رأسا على عقب، توقعت ومن المنطق أن يكون كوزمين قد شاهد المنتخب عبر الأشرطة وحسم أمره، لاسيما أن الوقت ضيق جدا ولا مجال للاختراع في مجموعة تخوض معتركا صعبا يفوق الخليج بمراحل. دعم إداري وماذا عن الدور الإداري مع الأخضر، هل تراه مجديا خاصة بوجود الدكتور خالد المرزوقي رئيسا للبعثة في هذه المرحلة؟ الدور الإداري لا يقل أهمية عن الدور الفني، ونحن نثق بالمدرب وبالمسؤول عن البعثة الدكتور خالد المرزوقي، وهو رجل طبيب وحكيم وأتوقع أنه يتعامل مع المنتخب السعودي بصفته مرضيا في عيادة طبية يتأهب لخوض امتحان صعب، ومنوط به أن يخرج المنتخب من حالة الإحباط التي يعيشها منذ فترة، وهو رجل يملك خبرة كبيرة في ذلك فالمنتخب تعرض لخسارة بطولة الخليج وكذلك تعرض لخسارة ثقيلة أمام البحرين في الودية والمسؤولية عليه كبيرة، كما هي الضغوط التي يجب أن يعزل اللاعبين عنها بأي شكل. ولكن ألا ترى ذلك صعبا في ظل تعالي مطالب الجماهير في هذه المرحلة؟ هذا صحيح ولكنه ليس مستحيلا أو على الأقل المطلوب تخفيف الضغط عليهم، برأيي يجب علينا أن نتكاتف مع المنتخب السعودي وندعمه من إعلام وجماهير ومسؤولين، كذلك رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم علينا الالتفاف حولهم ودعمهم للتفرغ لهذه المهمة، نحن لا نريد النتائج التي كانت في 2011م أن تعود، وأعتقد أن المنتخب السعودي لو تعرض لهزة في هذه البطولة سنعود عشرات الخطوات للخلف. والمنتخب يمر بمرحلة تجديد وإعادة الثقة للجماهير الرياضية، وعلينا كجماهير أن ننسى خسارة البحرين وندعم المنتخب لأنه ببساطة منتخب بلدنا، ويجب علينا أن ننظر معه للأمام، وبعد كأس آسيا سنتحدث عن الكثير من الأمور السلبية ونقيم الأمور من جديد، وأنا شخصيا لدي حديث كثير عن الأخضر ولكن باختصار منتخبنا «مو ناقص» انتقادات وإحباط أكثر مما هو عليه الآن. تصرف اللاعب ناصر الشمراني مع أحد المشجعين أثار جدلا واسعا، برأيك كيف تراه أنت؟ الوقت الحالي ليس وقتا للحساب والعقاب، فالوقت قصير جدا كما قلت وانطلاق البطولة بعد أيام، وبعد نهاية البطولة يجب أن تتم محاسبة أي لاعب لا يحترم شعار المنتخب والجماهير مهما كان السبب، ولكن لابد أن نضغط على أنفسنا فالجماهير السعودية واعية ولها وقفات مع المنتخب بالسراء والضراء وتصرف طائش لمشجع لا ينساق على مدرج الأخضر المشهود له بالدعم، وعلى اللاعبين أن يتحملوا الضغط الذي يواجههم وما يصدر من الجماهير التي لا يروقها أداء الأخضر السابق في ظل المستويات غير الجيدة التي يقدمها اللاعبون للمنتخب. طموحات محدودة يتباين الطموح بين الظفر بكاس آسيا تحت أي ظرف، وتقديم المستويات المميزة بغض النظر عن اللقب، أنت مع أي طرف؟ علينا أن نكون واقعيين و«لا نلعب على بعض» فما قدمه الأخضر أخيرا ليس مشجعا للظفر بالبطولة، لكن نريد مستويات مميزة ومشرفة، فالمجموعة التي يتواجد بها منتخبنا ليست صعبة جدا، وبإمكاننا أن نتجاوز الدور الأول بسهولة، لكن تبقى أدوار خروج المغلوب الأصعب، فنيا لسنا في وضعنا الطبيعي للأمانة والدليل مباراة البحرين التي هزمنا فيها بالأربعة، كانت كارثة أن نخسر من منتخب خليجي بهذه النتيجة مع الاحترام والتقدير للأشقاء البحرينيين، لكن ربما مع الحماس والروح إن وجدت في اللاعبين ربما نحقق شيئا وننال الصعب. تبدو محبطا ومستبعدا وصول الأخضر لنهائي كأس آسيا؟ لن أكذب على نفسي، مع هذا المستوى أقول للجماهير لا تنتظروا منتخبنا في النهائي أو متوجا باللقب، لكن نتطلع أن يحققوا مستويات مميزة متى ما شعروا بالمسؤولية، وأنا أعرف أنه في كرة القدم ليس هنالك مستحيل ومتى ما ركز اللاعبون وأعطوا داخل الملعب، بغض النظر عن الأمور الفنية، سيحققون نتائج جيدة، ما نحتاجه فقط الروح والقتالية في الأداء. العبث والعقاب ما يحدث للمنتخب السعودي الذي كان سيدا للقارة في وقت سابق، هل تجده ينال من تاريخه العريق؟ التاريخ يحتفظ بالجميل والسيئ، ونتمنى في هذه البطولة أن تتم إعادة الهيبة للأخضر، والمسؤولية كبيرة على اللاعبين ويجب عليهم أن يتحملوا مسؤولية ذلك، مستويات متراجعة من 2010 وحتى اليوم، ويكفي ألما أن نتذكر أن آخر ما قدمناه بشكل إيجابي كان في 2007 ووصولنا لنهائي كأس آسيا، وأنا أرى أن الاتحاد السعودي يتحملها، فلابد أن يبني استراتيجية قوية وأن يحضر للوصول لنهائيات كأس العالم 2018 من الآن ويجب العمل للمستقبل، وهنا أطالب الاتحاد السعودي بالاهتمام بالشباب فالمنتخب يحتاج للتجديد والدعم، وأنا على استعداد الآن أن أكون منتخبا سعوديا من صغار السن يشارك في كأس آسيا وأراهن عليه، وبصفتي جزء من تاريخ المنتخب السعودي الذي وصل لكأس العالم أربع مرات وشارك بالأولمبياد والبطولات القارية، لا يرضينا أن يعبث كائن من كان بهذا التاريخ العريق فتاريخنا حافل بالمنجزات. تحدثوا عن غياب العقاب في المنتخب، أثناء تمثيلك للأخضر سابقا هل كان هناك أي نوع من العقاب بعد الإخفاق؟ كرة القدم إذا لا يوجد فيها حساب وعقاب لا تنتج، نعم كان هنالك خوف من المسؤولين وخوف من المستويات السيئة لوجود عقوبات، وأتمنى تواجد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد مع البعثة، فاللاعب عندما يرى المسؤولين حوله يعطيهم ذلك روحا مختلفة تؤكد أهمية مشاركتهم والمسؤولية الملقاة على عواتقهم، ولا بد من حضور الأمير وأحمد عيد والمرزوقي وغيرهم، وأن تظهر خبرتهم في هذه البطولة ومسؤوليتهم لا تقل عن مسؤولية اللاعبين. ماهي رسالتك للاعبين إذن؟ أقول لهم يكفيكم شرفا أنكم تمثلون منتخب المملكة العربية السعودية، وعليكم أن تفتخروا بحمل راية التوحيد في محفل قاري وهذا يحملكم مسؤولية كبرى.