(نجران) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ لم تبتسم مشاريع التنمية لحي أبا السعود، الذي حاول المسؤولون ترقيعه بعمليات تجميلية خجولة، لا ترقى لمستوى طموح الأهالي أو الزائرين. ويعرف الزوار من كافة المناطق وكثير من دول العالم جيدا تاريخ الحي، فيفدون إليه لزيارة مواقعه التاريخية واسواقه الشعبية، ولاقتناء الكثير من الملابس النسائية والأواني المنزلية والجنابي التراثية، وللتجول في أرجائه التي ما زالت تجعل كل من يستمع إلى قصص الآباء والأجداد يشم عبق الماضي. لكن الحي المعروف لدى البعض بأنه نجران القديمة، خاصمته مشاريع التنمية لسنوات طويلة، وسط تجاهل لأهميته. يعترف السكان أنه في السنوات الأربع الأخيرة حظي حي أبا السعود ببعض المشاريع التي تشرف عليها الأمانة، إلا أن تنفيذها يسير بطيئا تارة، وخاطئا تارة أخرى، مما سبب معاناة للسكان في ظل العشوائية في التنفيذ وغياب وسائل السلامة واللوحات التوجيهية المرورية، ليظل الخوف أن تأتي مخرجات هذه المشاريع بعكس الآمال والطموحات المرجوة منها، فما زال يعاني من تعثر المشاريع وغياب البنية التحية وسوء تنفيذ مشروعات السفلتة والإنارة والرصف، وسوء النظافة وقلة حاوياتها، مما ضاعف من معاناة سكان الحي نتيجة تداخل الخدمات وغياب التنسيق الذي خلف حفرا وعائية وأغطية صرف تشوه ما تمت سفلتته. جولة «عكاظ» كشفت تعثر المشاريع وتأخرها وغياب الساعة الزمنية التي توضح نسبة الإنجاز في هذه المشاريع الجاري تنفيذها في شوارع الحي الرئيسية والفرعية، إضافة إلى الدوار الوحيد بالقرب من مجمع المدارس والحديقة العامة التي حولها مستثمر إلى ديوانيات حرمت الأطفال من حديقة وحيدة في أبا السعود، الأمر الذي يحتاج إلى تحرك عاجل من الجهات الرقابية لرصد أوجه الخلل ومحاسبة المقصرين. ويقول علي حسين أحد سكان الحي، إن الحي وعلى مدى سنوات مضت يشهد تنفيذ مشاريع في الشوارع والميادين إلا أنها لم تنته، وما زال البعض منها متوقفا عن العمل والآخر ينفذ ببطء ومعاناة السكان لم تنته حتى الآن. ويضيف علي بن قير إن الحي تاريخي وواجهة سياحية، وما يحدث في أرجائه لا يتناسب مع هذه المكانة، حيث يفتقد إلى النظافة والمسطحات الخضراء والدوارات الجمالية، متسائلا عن أسباب سكوت أمانة نجران على طريقة تنفيذ الدوار الذي يقبع في الجهة الغربية من الحي.وأجمع عدد من السكان أن الجهات الخدمية فشلت في إعادة ترتيب الحي وتأهيله رغم المبالغ المالية الطائلة التي رصدت للمشاريع، وذهبوا إلى أن مطلبهم يتمثل في إنهاء معاناتهم من تعثر المشاريع وسوء تطوير الحي بما يتناسب مع مكانته التاريخية، كونه يعد من أقدم أحياء المنطقة، ويتميز عنها بموقعه الاستراتيجي ويضم في جانبه قصر الامارة التاريخي والاسواق الشعبية التي تعد مزاراً لزوار المنطقة. وطالب سكان في الحي من الجهات الرقابية متابعة ما يجري تنفيذه وفرض العقوبات على المقاولين ومحاسبة الجهات التي عجزت عن تأهيل الحي ولم تستطع تنفيذ المشاريع كما خطط لها.