تعثرت مشاريع تأهيل حي أبا السعود غربي منطقة نجران بل توقف العمل من قبل بعض المقاولين التابعين للأمانة ومديرية المياه وشركة كهرباء نجران، مخلفين وراءهم دمارا للشوارع الرئيسية التي شوهت أقدم حي بالمنطقة، الذي رصدت له ميزانية ضخمة بهدف النهوض بخدماته، كونه يضم مواقع تاريخية أبرزها قصر الإمارة التاريخي الذي يقع في وسط المدينة القديمة بنجران حي أبا السعود التاريخي، بالإضافة إلى سوق الجنابي والأسواق الشعبية، ولكن للأسف تحول الحي القديم إلى ورشة مشاريع للتأهيل ولكنها تنفذ بمزاجية بعيدا عن الرقابة والإشراف المباشر من الجهات المنفذة التي تشرف عليها. جولة «عكاظ» على الحي الذي أصبح يطلق عليه سكانه عبارة (احفر وادفن) مما يشاهدونه يوميا من عبث في المشاريع التي تفقد التنسيق بين الإدارات الحكومية التي تنفذ المشاريع، فالمديرية العامة للمياه تنفذ مشروع الصرف الصحي وشبكة مياه الشرب تحفر وتدفن، والأمانة تنفذ مشروع تصريف السيول والإنارة والرصف تحفر وتدفن وشركة الكهرباء حولت شبكة أعمدة الكهرباء الهوائية إلى أرضية تحفر وتدفن، وكل جهة عرقلت الأخرى في تنفيذ المشاريع فبات سكان الحي وزواره يطلقون عليه حي (الحفر والدفن) من كثرة مشاريعه المعطلة. ورصدت «عكاظ» ميادين نفذت بطريقة عشوائية ومشاريع بنية تحتية متوقفة، ووثقت «عكاظ» معدة ثقيلة تتبع لمديرية المياه تحفر أحد الشوارع في ظل غياب المشرفين، حيث تسلم المهمة كاملة للمقاول الذي ينفذ بالطريقة التي تناسبه دون تطبيق معايير الجودة في تنفيذ المشروع. وقال محمد دكام أحد سكان الحي «إن المشاريع التي تنفذ متوقفة وأغلب الشوارع تشهد حفرا وطفحا لمياه البيارات في ظل عدم اكتمال مشروع الصرف الصحي، وتجاهل الأمانة فرض غرامات على ملوثي البيئة»، مشيرا إلى أن مشاريع الأمانة من سفلتة وإنارة وأرصفة للشوارع تنفذ بعشوائية ولم تكتمل حتى الآن وكذلك افتقار الحي إلى المتنزهات والمسطحات الخضراء. وطالب عدد من سكان حي أبا السعود إمارة المنطقة بتشكيل لجنة للوقوف على الدمار الذي خلفته جهات حكومية تنفذ مشاريع بعيدا عن مراقبتها ومحاسبة من تسبب في تعطيل مشاريع عملاقة لتأهيل مدينة أبا السعود التاريخية.