(المدينةالمنورة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ لم تعد الأحياء السكنية في المخططات السكنية التي تقع في مرمى السيول هي الأكثر تعرضا للغرق، إذ أن ذلك طال جامعتي طيبة والإسلامية بالمدينةالمنورة، فيما تظل السيول هاجسا للأهالي والطلاب، خاصة طوال فترة الشتاء. وتنتاب الكثيرين من مواطني المدينة حالات من الخوف والهلع عند هطول الأمطار بغزارة على المنطقة تحسبا من جريان السيول الجارفة، خاصة ساكني المخططات التي تقع في مرمى السيول، والتي تم بناؤها قديما بعد حصول أصحاب هذه المخططات والأراضي على تصاريح من الأمانة. ويؤكد الباحث والمؤرخ التاريخي الدكتور تنيضب الفايدي أن جامعة طيبة والجامعة الإسلامية ومستشفى أحد وثمانية أحياء (العزيزية والأزهري والقبلتين والعريض وطريق الحزام ومخططات الملك فهد والبدراني والبدر) تقع في مجاري الأودية. وبين أن هناك العديد من الأودية والمجاري داخل أحياء المدينةالمنورة، مشيرا إلى أن الأمطار الأخيرة كشفت عن عدم وجود مجار لهذه الأودية، مضيفا: هذه الأمطار لو استمر هطولها فترة طويلة لجرت السيول في هذه الأودية المتواجدة في الأحياء التي أبدى دهشته من منح تصاريح مخططات سكنية فيها من قبل الجهات المعنية داخل هذه الأودية. واستطرد قائلا: في عام 1407ه اجتاح سيل وادي العقيق حي الأزهري أحد أشهر أحياء المنطقة ولا يزال السيل يتدفق فيه، وهناك واد مهجور في جنوب شرق المدينةالمنورة يصب في وادي بطحان الذي يشكل خطورة كبيرة، حيث يتفرع منه عدد من الأودية والشعاب، منها وادي مذنين في مخطط الملك فهد وتوجد به مدرسة الملك فهد الثانوية، كما يوجد واد كبير في طريق الحزام قبل تقاطع جسر القصيم الحالي قبل المستشفى الوطني ولا أدري هل هناك مجرى تصريف لسيول هذا الوادي أم لا. وأوضح الفايدي أن وادي العقيق ووادي فحل يشكلان خطورة كبيرة عند تدافع السيول من وادي النقيع على امتداد 120 كلم، ويتصل بالواديين مجرى سيل آخر يأتي إلى وادي العقيق ما بين الجماوات وجبيلات المكيمن «مخطط البدر»، ويشكل وادي وعيرة خطورة كبيرة وتوجد به العديد من المخططات السكنية. وأضاف: «أحياء حمراء أسد ومخطط الدفاع وأحياء العزيزية تقع على مجرى سيل وادي العقيق، وهناك مجار ومصارف صغيرة لا تغطي تصريف هذا الوادي الكبير في حالة اجتياح السيول له، وشعر كثير من الناس بهذه الخطورة عندما اجتاح السيل طريق الجامعات، ولم تظهر معالم الأرصفة فيه». وحذر من خطورة سيل وادي حي العريض عند تدافعه في وادي قناة تحت جسر تقاطع طريق المطار الحالي مع الدائري الثاني بجوار جبل أحد، مناشدا الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول لمجاري السيول بإنشاء مصارف كبيرة تتناسب مع حجمها. وفي سياق متصل أكد تقرير أمانة المدينةالمنورة أن للأودية والسيول أولوية قصوى لتنفيذ وتكملة العديد من المشاريع الحيوية والهامة بأسرع وقت، وركز على ضرورة تحويل العديد من مجاري الأودية وفتح قنوات تصريف لمياه الأمطار داخل جامعة طيبة، وتخفيض منسوب خط تحلية المياه بوادي العقيق وتخفيض العديد من منسوب الخدمات في بعض الأودية، وتطوير خدمات تصريف المياه في المخططات المعتمدة، وفتح مجرى قناة تصريف مياه الأمطار بأرض الحرس الوطني من طريق المطار حتى وادي قناة، ونزع ملكية العقارات المتداخلة مع العرض التصميمي لوادي قناة من الطريق الدائري الثالث حتى التقائه مع وادي العقيق، بالإضافة إلى تنفيذ عبارات لتصريف مياه السيول على طريق الدائري الثالث. وتنفيذ قناة تصريف مياه الأمطار ضمن أرض جامعة طيبة في مخطط السلام وبمخطط الشيبية والوسيعة.